أكد موقع "بروجيكت سينديكيت" أن الملكة إليزابيث الثانية حافظت على شرعية النظام الملكي لمدة 7 عقود من خلال التمسك بالفضائل القديمة.
وبحسب مقال لـ"نينا كروشكيفا"، أستاذة الشؤون الدولية في نيو سكول، فإن هذه الفضائل كانت العمل الجاد، والتفاني في أداء الواجب، والثبات، والسلطة التقديرية، والاتساق.
نقاط قوة الملكة
ولفتت الكاتبة إلى أن تلك الصفات لم يكن يفهمها شخص مثل رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون ومن حوله.
وتابعت: كان أحد الإجراءات الأخيرة للملكة إليزابيث الثانية هو قبول استقالة رئيس الوزراء "المخزي" بوريس جونسون، وهو الأكثر كذبًا والأقل كفاءة بين رؤساء الوزراء الـ15 الذين قادوا المملكة المتحدة خلال فترة حكمها الذي استمر 70 عامًا.
وأشارت إلى أنه لا أحد يستطيع أن يسلط الضوء على نقاط قوة الملكة أفضل من الشعبوي البريطاني جونسون.
وأردفت: كان جونسون هو رئيس الوزراء الوحيد على الإطلاق الذي جر الملكة مباشرة، حتى عن عمد، إلى الفضيحة.
تدقيق سياسي
وأضافت: في عام 2019، طلب منها تعليق البرلمان حتى يتمكن من تجنب أي شكل من أشكال التدقيق السياسي.
ومضت تقول: سرعان ما أبطلت المحكمة العليا في المملكة المتحدة هذا الإجراء، وحكمت بالإجماع أن طلب جونسون غير قانوني.
وأردفت: لم تكن هذه هي الفضيحة الوحيدة التي ابتليت بها رئاسة الوزراء في عهد جونسون. على العكس من ذلك، كان التدقيق المستمر لسوء سلوكه هو الذي أجبره على الخروج.
وتابعت: في اليوم التالي لقبولها استقالة جونسون، رحبت إليزابيث بخليفته ليز تراس، ثالث امرأة تتولى هذا المنصب.
التمسك بالدستور
واستطردت: إذا حكمنا من خلال سجلها الشعبوي الخاص، فقد يتبين أن تراس أفضل قليلا من جونسون.
ومضت تقول: على أي حال، كان التمسك بالدستور البريطاني من خلال الإشراف على انتقال السلطة بهذا الشكل بمثابة إجراء نهائي مناسب لشخصية مثلت مصدرا للشرعية متجذرة في ألف عام من التاريخ البريطاني.
وأضاف: تمكنت إليزابيث من الحفاظ على سيطرتها على الجمهور البريطاني لمدة 7 عقود. على النقيض من ذلك، لم يمثل جونسون أكثر من نسخة وهمية للرأي العام استحضرتها وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة الشعبية، لم تستمر أكثر من 3 سنوات في رئاسة الوزراء.