shujaa_albogmi
يعتبر قطاع التطوير العقاري في كثير من دول العالم والاقتصادات القوّية واحدا من القطاعات المساهمة في الناتج المحلي، بل إنه قطاع يؤثر على الكثير من معدلات الإنتاج الصناعي، وقطاع البناء والتشييد، والقطاع الهندسي، وغير ذلك من القطاعات ذات العلاقة.
في المملكة بات هنالك تطور جديد يشهده قطاع التطوير العقاري، وذلك بوجود شركات وطنية عملاقة تقود هذا القطاع إلى مرحلة جديدة من التطور والإبداع والنجاح مثل شركة «روشن»، الأمر الذي يحفّز كل من يعمل في هذا القطاع على التطور وتعزيز القدرات التشغيلية والتنافسية.
وفي خطوة مهمة، أطلقت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان برامج «التحول والتمكين»، والتي تستهدف إعداد وتأهيل المقاولين الراغبين في التحول إلى مطورين عقاريين، وتنمية قدرات المطورين العقاريين، ودعم وتمكين المطورين العقاريين، والارتقاء بصناعة التطوير العقاري، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، مما يسهم في زيادة المعروض السكني، وتحقيق جودة الحياة.
وفي هذا الخصوص، يعمل برنامج تحويل المقاولين إلى مطورين عقاريين على زيادة عدد منشآت التطوير العقاري المؤهلة، ورفع كفاءة وقدرات المطورين العقاريين الجدد، وتلبية طلب المواطنين على الوحدات السكنية، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.
هكذا برنامج وهكذا خطوة من المتوقع أن تنعكس بشكل واضح على أداء الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاع التطوير العقاري بشكل إيجابي، بل إن الشركات والمؤسسات متناهية الصغر والتي كانت تعمل على مشاريع محدودة في مجال قطاع المقاولات؛ ستكون أمام فرص أكبر للتطور والمنافسة والقدرة على المساهمة بشكل جيّد في زيادة المعروض.
التقنيات الحديثة المستخدمة في البناء، بالإضافة إلى جودة التنفيذ، واستخدام الأدوات ذات الجودة والقدرة العالية؛ تزيد من فرص نجاح المطورين العقاريين، وتجعل فرص استفادة المقاولين من برنامج (تحويل المقاولين إلى مطورين عقاريين) أكبر وأكثر موثوقية في السوق النهائية.
لدينا ولله الحمد اقتصاد قوي قادر على خلق الفرص الاستثمارية في شتى المجالات والقطاعات، ومن هذه القطاعات قطاع التطوير العقاري؛ ومن هنا ترتفع أهمية المزايا التنافسية التي من المفترض أن يمتلكها كل مطور عقاري، حتى يكون مساهما إيجابيا في الناتج المحلي، وقادرا على تحقيق المستهدفات الخاصة بقطاع الإسكان.
ختاما... كانت قد أعلنت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان عن إتاحة التسجيل في برنامجي «دعم وتمكين المطورين العقاريين»، و«تحويل المقاولين إلى مطورين عقاريين»، وذلك بهدف تعزيز المعروض العقاري في المملكة من خلال تقديم خدمات متنوعة تُسهم في تنمية القدرات وتوفير الممكنات والأدوات لتسهيل رحلة المطورين العقاريين.
ويأتي البرنامجان امتدادا للجهود المبذولة لدعم وتمكين المطورين العقاريين بتقديم كافة التسهيلات الممكنة، وتنمية قدراتهم للارتقاء بصناعة التطوير العقاري، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، بالإضافة إلى إعداد وتأهيل المقاولين المهتمين وتحويلهم إلى مطورين عقاريين من خلال تقديم الخدمات المساندة للدخول والعمل في سوق التطوير العقاري.