الاحتفاء بالإنجازات والإسهامات والإنتاجات الثقافية للمثقفات والمثقفين السعوديين في مختلف مسارات النشاط الثقافي بالمملكة العربية السعودية يأتي إيمانا بأهمية التكريم في دفع عجلة الإنتاج الثقافي المحلي، وخلق أجواء ثقافية تنافسية تسهم في إثراء المحتوى الثقافي وتنوعه.. وهو ما يلتقي مع مستهدفات برنامج جودة الحياة أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.
رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله -، حفل تكريم وزارة الثقافة للفائزين بجوائز مبادرة «الجوائز الثقافية الوطنية» في دورتها الثانية، وذلك في الحفل الذي نظمته وزارة الثقافة في حي جاكس بالدرعية التاريخية، بحضور جمع كبير من القيادات الثقافية والمثقفين والأدباء والإعلاميين تعكس اهتمام القيادة الحكيمة بالمنظومة الثقافية بالمملكة.. كما تهدف مبادرة «الجوائز الثقافية الوطنية إلى تكريم الروّاد في القطاع الثقافي، والمبدعين في مختلف مسارات النشاط الثقافي في المملكة، وتقدير جهودهم، ودعم الإنتاج الثقافي للفائزين، والاحتفاء به إعلاميا ومجتمعيا.
تكريم الوزارة خلال الحفل الفائزين بجوائز المبادرة البالغ عددها 14 جائزة ثقافية في مختلف المجالات والقطاعات الثقافية، وهي: جائزة شخصية العام الثقافية، جائزة الثقافة للشباب، وجائزة الأدب، وجائزة النشر، وجائزة الترجمة، وجائزة الأزياء، وجائزة الأفلام، وجائزة التراث الوطني، وجائزة الموسيقى، وجائزة الفنون البصرية، وجائزة المسرح والفنون الأدائية، وجائزة فنون الطهي، وجائزة فنون العمارة والتصميم، وجائزة المؤسسات الثقافية - قطاع حكومي، وجائزة المؤسسات الثقافية - قطاع خاص، وجائزة المؤسسات الثقافية - قطاع غير ربحي.. هذه الحيثيات الآنفة الذكر تبين بالتفصيل حجم الدقة في استهداف جوانب الإبداع الثقافي والرعاية بمنظومته للإسهام في تحفيز آفاقه وتعزيز قدراته واحتواء مكنوناته تحقيقا لطموح القيادة الحكيمة.
العمق التاريخي والإرث الحضاري للمملكة العربية السعودية وإبداع إنسانها، وضع المملكة في مكانة ثقافية متقدمة، مكن من إبراز كنوزنا الإبداعية بعمل مستدام، وفق رؤية وخطط منبثقة من رؤية المملكة 2030، ومن هذا المنطلق انطلاقا وذلك الإرث الثقافي العريق، جاءت مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية لتكون مصدر إلهام للمبدعين، وركيزة أساسية لدفع عجلة التنمية الثقافية والمعرفية نحو مزيد من التقدم بصورة تلتقي مع المكانة الرائدة للدولة وتخدم عمق المستهدفات التي ترتكز عليها إستراتيجيات الرؤية بما ينعكس إيجابا على مساحة الثقافة والإبداع والارتقاء بجودة الحياة إجمالا وفي آفاق الإبداع والثقافة على وجه التحديد.