[email protected]
الحفاظ على التراث وحمايته من الاندثار في العديد من دول العالم الشرقية والغربية على حد سواء يعد طريقة سديدة وصائبة لتبيان ما خلفه الأجداد من أعمال يجب ألا تمحى من ذاكرة الأجيال الحاضرة والقادمة، وقد حرصت القيادة الرشيدة في وطننا المعطاء -أيدها الله- على حفظ التراث الوطني والحيلولة دون اندثاره وضياعه من خلال رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية التراث واستمرارية الأنشطة والمبادرات ذات العلاقة المباشرة بحفظ التراث وإعلاء شأنه، وهذا ما نوه عنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية قبل أيام أثناء استقبال سموه مدير عام هيئة التراث بالمنطقة، ولا شك أن مهمة الحفاظ على التراث الوطني تمثل منطلقا مهما لحفظ ذاكرة الأمة وأهمية استمرار الأجيال الحاضرة والقادمة لحفظها وعدم اندثارها.
ومن نافلة القول إن الحفاظ على التراث الوطني في وطننا العزيز يمثل عرفانا من القيادة الرشيدة بما بذله الأجداد من عطاءات ثرية ساهمت في الحفاظ على أصالة أفراد مجتمعنا السعودي الناهض المتمثلة في تلك العطاءات، التي يجب استمرارية الحفاظ عليها للحيلولة دون ضياعها واندثارها، فهي تمثل الانطلاقة الأولى لصناعة مجد هذه الأمة ورسم الخطوط العريضة لمستقبلها، فالحفاظ على التراث واجب وطني لابد من أدائه بكل أمانة وإتقان وهذا ما تترجمه القيادة الرشيدة في مجتمعنا السعودي الكريم من خلال اهتمامها الملحوظ بحفظ التراث الوطني من خلال إنشاء هيئة خاصة ذات اختصاص بحفظ تراث الوطن واستمرارية فاعلياته المختلفة حفاظا على ذاكرة هذه الأمة وعدم اندثارها.