DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
ramadan-2025
ramadan-2025
ramadan-2025

أزمة المشتقات النفطية باليمن.. إرهاب حوثي مفتعل لخدمة إيران

مختصون لـ اليوم: محاولة بائسة لإفشال الهدنة والتهرب من الالتزامات

أزمة المشتقات النفطية باليمن.. إرهاب حوثي مفتعل لخدمة إيران

أكد مختصون أن عرقلة الميليشيات الحوثية دخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وافتعالها أزمة وقود، يثبت أنها يوما بعد الآخر ماضية في تنفيذ المشروع الإيراني في اليمن، وأنها لن تركن للسلام بأي حال من الأحوال، ويتضح ذلك جليا من خلال استمرارها في خرق الهدنة اليمنية، التي يرى فيها العالم فرصة لإنهاء الحرب.
وأوضحوا في حديثهم لـ«اليوم» أن الشعب اليمني بات واعيا ومدركا لأهداف التضليل الكبير الذي تتبناه الميليشيات الحوثية، وعلى رأسها الحصار المزعوم، في الوقت الذي تستمر فيه ممارساتها لتمزيق النسيج الاجتماعي للشعب اليمني، وتجريف هويته الوطنية، والتكسب من اقتصاد الحرب ومعاناة الناس، وإهدار مقدرات البلاد.
التهرب من دفع رواتب الموظفين
رفض دعوات السلام
قال المحلل السياسي يحيى التليدي: «تثبت ميليشيا الحوثي يوما بعد آخر أنها ماضية في تنفيذ المشروع الإيراني في اليمن، وأنها لن تركن للسلام بأي حال من الأحوال. ويتضح ذلك جليا من خلال استمرارها في خرق الهدنة الأممية، التي يرى فيها العالم فرصة لإنهاء الحرب في بلد ينشد استعادة دولته، ووقف إراقة الدماء والانخراط في مشاورات تفضي إلى سلام عادل وشامل لجميع الأطراف اليمنية، والميليشيات هي أحد أهم أدوات إيران في الصراع مع المجتمع الدولي، خاصة فيما يتعلق بمفاوضاتها حول برنامجها النووي، ولذلك لا تزال طهران تدفع بميليشياتها الحوثية في اليمن نحو التصعيد، من خلال دفعها لرفض السلام وخرق الهُدن والتمرد على القرارات والدعوات الدولية». وأضاف: ولعل افتعالهم أزمة الوقود والاستعراضات العسكرية «الكرتونية»، ولقاء متحدثهم مع علي أكبر ولايتي في طهران، هي رسائل جديدة تؤكد للعالم استمرار هذه الميليشيات في تعنتها، ورفض كل الدعوات الخيرة لإنهاء الأزمة اليمنية، وإنهاء معاناة الشعب اليمني، الذي أصبح اليوم أكثر وعيا بمزاعم وأكاذيب الحوثيين، الذين هم السبب الرئيسي في معاناته، وكل هذا التعنت الحوثي يتطلب من مجلس القيادة الرئاسي اليمني أن يتنبه لهذا السلوك الهمجي لهذه الميليشيا الإيرانية، بأن يستعد كما يجب، ويُعد العدة لكسر شوكتها في الجبهات إن لم تخضع لحوار جاد وصادق يقود إلى عملية سلام حقيقية تحقق مطالب الشعب اليمني وتعيد لليمن أمنه واستقراره.
ذكر المحلل السياسي مبارك آل عاتي، أن عدم فرض الحكومة اليمنية أي قيود على دخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة، يؤكد بوضوح حرصها على تقديم التسهيلات كافة لتخفيف المعاناة الإنسانية على الشعب اليمني، ولتفويت الفرصة على الميليشيات الحوثية في ابتزاز المجتمع الدولي، ولمنع ما يحصل من ثراء غير مشروع لقادة الحوثي وتجارتهم في الأسواق السوداء، وحرصا على المصلحة الوطنية بادرت الحكومة اليمنية إلى الموافقة الاستثنائية على طلب الأمم المتحدة، والسماح بدخول عدد من سفن الوقود إلى موانئ الحديدة، على أن يتم استكمال إجراءاتها القانونية في وقت متزامن بموجب الآلية الأممية.
وأكد آل عاتي أن الحكومة اليمنية تستشعر مسؤولياتها الدستورية تجاه مواطنيها في أنحاء الجمهورية كافة، بما فيها المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، ولم تفرض أي قيود من جانبها على دخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة، بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية والأمم المتحدة، منذ بداية الهدنة حتى الآن، حيث تم تفريغ 35 سفينة في ميناء الحديدة تحمل أكثر من 963.492 طنا من المشتقات النفطية، في حين عمدت الميليشيات الحوثية إلى عرقلة دخول السفن وافتعالها أزمة الوقود. وشدد آل عاتي على ذلك أتى بالتزامن مع زيارة الناطق باسم الميليشيات لإيران ولقائه بمسؤول إيراني كبير، ليؤكد أن هذه الميليشيات تنفذ تعليمات طهران وتعمل على تنفيذ أجندتها خدمة لمشروع إيران التدميري في المنطقة. وأوضح آل عاتي أن إيران تحاول كلما واجهت تعثرا في ملفها النووي، استخدام أدواتها في المنطقة، وعلى رأسها الميليشيا الحوثية، كما أن الميليشيات الحوثية وعبر ارتكابها هذه الممارسات تسعى إلى إفشال الهدنة السارية برعاية الأمم المتحدة، والهروب من التزاماتها، خاصة تلك المتعلقة بدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها.
ورقة ضغط لأجندة إيران النووية
ثراء غير مشروع لقادة الحوثي
أضاف الباحث في العلاقات الدولية والمحلل السياسي والإستراتيجي د. محمد الحبابي، أن الحكومة اليمنية جددت تأكيدها على عدم وجود أي قيود من جانبها لدخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة، وحرصها على منح التسهيلات الإضافية كافة في هذا الجانب من أجل التخفيف من المعاناة الإنسانية على المواطنين اليمنيين، وتفويت فرصة الميليشيات الحوثية لابتزاز المجتمع الدولي وثراء قياداتها غير المشروع نتيجة التجارة في الأسواق السوداء. وأوضح الحبابي أن إيران كلما واجهت تعثرا في ملفها النووي تحاول استخدام أدواتها في المنطقة، وعلى رأسها الميليشيات الحوثية في افتعال أزمات، وذلك من خلال الادعاء بعدم دخول سفن المشتقات النفطية، مشددا على أن الحكومة اليمنية تشعر بمسؤولياتها الدستورية تجاه مواطنيها في أنحاء الجمهورية كافة، بما فيها المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، لذلك لم تفرض أي قيود من جانبها على دخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة.
الحكومة الشرعية ممثل لليمنيين
ولفت اللواء متقاعد مسفر الغامدي، إلى أن تأكيد الحكومة الشرعية اليمنية عدم وجود أي قيود أو موانع لدخول السفن التي تحمل مشتقات نفطية لليمن، بحسب ما أكدت الحكومة التي تمثل الشعب اليمني وتحظى بشرعية دولية، معتبرا موافقة الحكومة خطوه ذكية، ورسالة للعالم كله بأنها تهتم بشعبها بصرف النظر عن الخلاف السياسي مع الحوثيين، وبأنهم يمنيون، وهذا ما لا يتمناه أعداء اليمن، خاصة الإيرانيين وأتباعهم.
استعادة الدولة بالقوة
وأوضح المستشار الأمني اللواء متقاعد علي آل هادي، أنه كلما سعت الحكومة اليمنية إلى اتخاذ إجراءات تعود على الشعب اليمني بالرخاء والأمن وسداد الاحتياجات المعيشية، قابلتها وللأسف الميليشيات الحوثية بالتعنت والعمل على عرقلة كل المشاريع والقرارات، التي تصب في صالح الشعب اليمني، وللأسف فإن الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن هانس غروندبرغ تصمت عن انتهاكات الحوثي وجرائمه، مشددا على أن الميليشيات لا تعرف إلا مبدأ القوة، وأن على الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي استعادة الدولة بالقوة.
وأكد آل هادي ضرورة تكاتف الشعب اليمني بكل أطيافه مع حكومته الشرعية، لإخضاع هذه الميليشيات لسلطة وسيادة الدولة اليمنية وحكومتها الشرعية، وقال إن هناك بوادر انتفاضة شعبية ضد الميليشيات في مناطق سيطرتها، وفيما إذا اتسعت هذه التحركات الشعبية ضد ميليشيات إيران فلن يكون لها وجود على أرض اليمن السعيد.
أشار اللواء متقاعد متعب العتيبي، إلى أن الميليشيات الحوثية مستمرة في انتهاك القوانين والآلية الأممية الدولية في محاولة منها لإفشال الهدنة السارية برعاية الأمم المتحدة والهروب من التزاماتها، خاصة المتعلقة بدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها خدمة لأجندة إيران.
مضيفا: طالما استمر الحوثي بتلقيه الدعم والتعليمات من إيران راعية الإرهاب والفوضى في المنطقة والعالم، سيستمرون في المناورة والمراوغة ولن يجنحوا للحل السلمي، ولن تنتهي الحرب في اليمن إلا من خلال تقديم كل أشكال الدعم للحكومة الشرعية والجيش الوطني لاستعادة الدولة السيادة والشرعية من ميليشيات إيران.