يُشكِّل فيتامين ب 12 أهمية كبيرة للصحة الجيدة، فمن دونه قد تتعثر وظائف الجسم الأساسية. وتشير الدراسات إلى أن المستويات المنخفضة منه قد تؤثر في إدراك الشخص للتذوق والشم، وغيرها من الأضرار الخطيرة.
يلعب هذا الفيتامين دورًا لا يُقدَّر بثمن في الجهاز العصبي، ويمكن أن يؤدي النقص الحاد فيه إلى الاكتئاب العميق والبارانويا والأوهام وفقدان الذاكرة وسلس البول وفقدان التذوق والشم، وفقًا لما نشرته كلية الطب بجامعة هارفارد البريطانية.
كان هناك قليل من الأدلة التي تدعم دور فيتامين ب 12 في وظائف حاسة الشم حتى عام 2016، عندما ربط البحث المنشور في المنتدى الدولي للحساسية وأمراض الأنف، بين فقدان حاسة الشم وانخفاض B12 في دراسة على نطاق صغير.
شملت الدراسة عينة من 39 مريضًا يعانون من انخفاض مستويات فيتامين ب 12، وكذلك 34 شخصًا يمتلكون المعدل الطبيعي للفيتامين، لأغراض المقارنة.
فقدان الشم والتذوق
خضع جميع المتطوعين لسلسلة من الاختبارات المعملية وجرى فحص أنوفهم قبل إجراء الاختبار، وكشفت التحليلات أنه في المجموعة التي تعاني من نقص B12، كان فقدان الشم والتذوق واضحًا في 56.4% من المرضى.
وذكر موقع Healthline الطبي، أن الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المالحة والمواد غير المفيدة غذائيًا تنتج أحيانًا عن نقص فيتامين ب12.
والأخطر أنه يمكن أن تصاب بفقر الدم الناجم عن نقص فيتامين ب 12 إذا لم تحصل على ما يكفي من الفيتامين في نظامك الغذائي من الأطعمة مثل الحليب والبيض واللحوم.
امتصاص العناصر الغذائية
يرتبط الفيتامين ارتباطًا وثيقًا بحمض الفوليك، لذا فإن النقص في أحد العناصر الغذائية غالبًا ما يؤدي إلى نقص في الآخر.
على الرغم من أن بعض الأشخاص لا يأخذون ما يكفي من فيتامين ب 12 لتلبية احتياجاتهم، فإن بعضهم لا يستطيع ببساطة امتصاص العناصر الغذائية بسبب نقص العامل الداخلي "حمض المعدة"، وذلك عند كبار السن، أو في حالة أمراض الجهاز الهضمي.
وعندما يتعذر امتصاص B12 بشكل طبيعي، قد يحتاج المرضى إلى مكملات وحقن للحفاظ على مستويات صحية من الفيتامين، ويكون ذلك تحت إشراف الطبيب.
