@almarshad_1
التعامل مع الطلبة والطالبات يحمل بين طياته الكثير من التبعات والأعباء الكبيرة، فالمسألة ليست تعليما وتربية فقط إنما تتعدى ذلك إلى الكثير من المهارات التي يجب أن يتحلى بها المعلم والمعلمة ليستطيع التعامل مع الحالات الطارئة التي تصيب الطلبة والطالبات أو تلك التي تحدث داخل المدرسة، مثلا في حالة إصابة أحد الدارسين باختناق أو إغماء أو غيره من حوادث وقتية لا قدر الله أو حدوث حريق محدود في المدرسة يعرض سلامة الجميع للخطر، جميع تلك المشاكل لا يستطيع المعلمون والمعلمات التعامل معها لأنهم لا يملكون المهارات اللازمة لذلك برغم عدم صعوبتها بمعنى أننا نستطيع تدريب جميع العاملين في السلك التعليمي من إداريين وإداريات ومعلمين ومعلمات على دورات متخصصة في الإسعافات الأولية من ناحية إنقاذ الطالب الذي يتعرض للاختناق أو الإغماء وكذلك دورات متخصصة في عملية الإنقاذ والتعامل مع الحرائق وكيفية إطفائها في بداية الأمر قبل استفحال المشكلة.
عندما تقع حادثة لبعض الطلبة والطالبات أو حريق داخل المدرسة يتطلب الأمر عدة دقائق قبل وصول الجهات المختصة، هذه الدقائق كفيلة بأن تنهي حياة المصاب إذا لم يتم تدارك الموضوع سريعا، ولذلك من الضرورة تزويد كافة السلك التعليمي بتلك الدورات حتى يتعاملوا مع الحوادث الطارئة باحترافية لحين وصول الجهات المختصة.
تلك الدورات ليست صعبة أو تتطلب جهدا مرهقا بل على العكس سهلة وبسيطة وتطبيقها بشكل عملي ليتم استيعابها بشكل سريع من قبل الدارسين كما أنها لا تأخذ وقتا طويلا يومين أو ثلاثة أيام كافية لفهم أساسيات الإسعافات الأولية وكذلك التعامل مع الحرائق التي تبدأ بسيطة من المعامل أو المطبخ، أنا متأكد بإذن الله لو تم تقديم تلك الدورات نستطيع القضاء على أغلب الحوادث قبل استفحالها.
طريقة التدريب تكون على رأس العمل بحيث يحضر مندوب وزارة الصحة داخل كل مدرسة لإعطاء المتدربين تلك الدورات وكذلك يحضر مندوب الدفاع المدني داخل المدرسة لشرح أساسيات الإنقاذ والتعامل مع بداية الحرائق، وخلال ثلاثة أيام ينتهي كل شيء لتصبح بعدها المدرسة بيئة سليمة آمنة بإذن الله.
الكثير من الفيديوهات التي شاهدناها وتتحدث عن معلم أو معلمة استطاع إنقاذ طالب من الاختناق أو غيره لأنه يمتلك مهارات الإسعافات الأولية شيء جيد، ولكن لا نريد أن نترك شيئا للصدفة فربما حدثت مشكلة ولا يوجد من يستطيع التعامل معها؟ لذلك أتمنى من وزارة التعليم البدء في إعطاء تلك الدورات حفاظا على سلامة أبنائنا وبناتنا.