أكد موقع «ذي انترسيبت» الأمريكي أن مساعدات واشنطن العسكرية لأوكرانيا تنمو إلى مستويات تاريخية.
وبحسب مقال لـ «أليس سبيري»، فإن أوكرانيا في طريقها لتصبح أكبر متلقٍ للمساعدات العسكرية الأمريكية خلال القرن الماضي، وهو ما يثير كثيرا من المخاطر وتساؤلات تحيط بتلك السياسة.
أكبر متلقٍ للمساعدات
أشارت الكاتبة إلى أن الحكومة الأمريكية ضخت أموالًا وأسلحة لدعم الجيش الأوكراني أكثر مما أرسلته في عام 2020 إلى أفغانستان وإسرائيل ومصر مجتمعة.
وأوضحت أن أوكرانيا تجاوزت في غضون أشهر 3 من أكبر المتلقين للمساعدات العسكرية الأمريكية في التاريخ.
وأردفت: يقدر بعض المحللين أن الرقم الحقيقي لالتزام الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا يصل إلى 40 مليار دولار في شكل مساعدات أمنية، أو ما يعادل 110 ملايين دولار يوميًا خلال العام الماضي.
ولفتت إلى أن هذه المساعدة يعتقد أنها تلعب دورًا مهمًا في التقدم الذي تحرزه أوكرانيا في هجوم مستمر لاستعادة الأراضي التي استولت عليها روسيا في وقت سابق من هذا العام.
غياب الحل التفاوضي
نوهت الكاتبة بأن التدفق المستمر لإعلانات التمويل والمساعدة، في ظل غياب أي نقاش عام حول ما تفعله الولايات المتحدة في السعي لإنهاء الصراع، يمثل اعترافا أمريكيا بأنه لا توجد نهاية في الأفق للحرب.
ولفتت إلى أن المنتقدين يرون في التزام الولايات المتحدة بدعم جهود الدفاع الأوكرانية على المدى الطويل تراجعا عن السعي إلى حل تفاوضي للحرب.
وأضافت: حتى الآن، ركز معظم أولئك الذين أعربوا عن قلقهم بشأن نطاق وسرعة المساعدة على الدعوة إلى آليات إشراف كافية للتأكد من أن الأسلحة لن ينتهي بها الأمر في الأيدي الخطأ.
ضعف الرؤية
نقلت الكاتبة، عن خبير بمركز السياسة الدولية، قوله: يبدو أن هناك تحركا بطيئا للخط الذي رسمته إدارة بايدن في وقت مبكر لتجنب التصعيد الروسي والتهديدات النووية المحتملة، مثل استبعاد تسليم كييف الصواريخ بعيدة المدى التي يمكن أن تصل إلى روسيا.
وأشارت الكاتبة إلى وجود قلق بشأن عدد الأسلحة التي غمرت أوكرانيا في الأشهر الأخيرة، لا سيما وأن أوكرانيا كانت تاريخيًا مركزًا لتجارة الأسلحة غير المشروعة التي يتم تهريبها إلى صراعات من أفغانستان إلى غرب إفريقيا.