تسير الأحداث في الحرب الروسية بوتيرة متسارعة، فلا يمر يوم إلا ويشهد جديدًا ما بين استمرار المعارك الطاحنة، والدعم الغربي لكييف لتستطيع مواجهة موسكو.
القوات الأوكرانية أعلنت اختراق خطوط الجبهة الروسية في الشرق، واستعادة المدن والأراضي الاستراتيجية في هجوم مضاد مفاجئ بدأ قبل أيام فقط.
يزعم المسؤولون الأوكرانيون أنهم استعادوا حوالي 270 ميلًا مربعًا، ومدنا رئيسية في مناطق إيزيوم وبالاكليا وكوبيانسك، وكلها كانت تحت السيطرة الروسية منذ شهور.
تحرير مناطق في خاركيف
ظهر أوليه سينيهوبوف، رئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية الإقليمية في خاركيف، في مقطع فيديو وخلفه العلم الأوكراني مرفوعًا واحتفال لأوكرانيين يزعم أنه تم تحريرهم.
مؤخرًا، ادعى فولوديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني، أنه تم تحرير أكثر من 30 قرية في منطقة خاركيف حتى الآن.
في حين لم تعترف وزارة الدفاع الروسية والكرملين رسميًا بالهجوم المضاد، وأعلن إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع، انسحاب قوات بلاده من مدينة إيزيوم، مركز نقل وإمداد إقليمي رئيسي للجيش الروسي في شرق أوكرانيا.
إعادة تجميع القوات الروسية
قال كوناشينكوف في مقطع فيديو: "لتحرير دونباس تقرر إعادة تجميع القوات الروسية في منطقة بالاكليا وإيزيوم لتكثيف الجهود في اتجاه دونيتسك".
وفي مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أشاد أوليكسي ريزنيكوف وزير الدفاع الأوكراني بقواته، لكنه حذر من احتمال هجوم روسي مضاد.
ريزنيكوف قال: "الهجوم المضاد حرر الأرض، لكن بعد ذلك علينا إحكام السيطرة والاستعداد للدفاع عنها، يجب أن نقلق، هذه الحرب ستقلقنا لسنوات".
نهاية الحرب الروسية الأوكرانية
وصرح فاليري زالوجني، قائد الجيش الأوكراني، بأن قواته تقدمت إلى مسافة 50 كيلومترا من الحدود الروسية.
ومع التطورات المستمرة، ما يزال الروس يسيطرون على حوالي خمس مساحة أوكرانيا، في ظل توقعات باستبعاد النهاية السريعة للحرب.