[email protected]
عندما قام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - يرحمه الله - بتأسيس كيانه الشامخ على كتاب الله وسُنَّة خاتم الأنبياء والرسل "عليه أفضل الصلوات والتسليمات"، كان من أولويات اهتمامه نشر الأمن في ربوع المملكة انطلاقًا من إيمانه الراسخ بأن إقامة أركان الدولة لا يمكن أن تقوم على أرض تغلي كالمرجل بالجرائم كالسلب وترويع الآمنين، ونشر وسائل القلق والفتن، وعدم الاستقرار داخل صفوف المجتمع السعودي، فأخذ يضرب بيدٍ من حديد على يد كل فاسق ومارق، إلى أن تمكّن من تحقيق الأمن في البلاد، الذي تحوَّل إلى علامة فارقة منذ عهده الميمون حتى العهد الحاضر، عُرفت المملكة بها بين أمصار العالم وأقطاره، ومن ألوان هذا الأمن الذي نشر الرخاء والطمأنينة بين أفراد مجتمعنا ما نوَّه عنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، قبل أيام، أثناء استقبال سموه مدير عام الإدارة العامة للمجاهدين بالمنطقة، حيث أشار إلى دعم القيادة الرشيدة في وطننا المعطاء - أيَّدها الله - للأجهزة الأمنية بكل مهامها وأنشطتها الحيوية.
ومن بين تلك الأجهزة العديدة إدارة المجاهدين، وما تقوم به من واجبات وطنية كبرى وفقًا لمنظومة أمنية متكاملة، كانت وما زالت تؤدي واجباتها على خير وجه وأكمله، وقد تسلَّم سموه في ذات الاستقبال مدار البحث التقرير السنوي لفرع الإدارة العامة للمجاهدين بالمنطقة، حيث تبيَّن من استقراء بنوده أهمية حجم الفعاليات الأمنية التي يقوم بها هذا الجهاز الأمني ضمن المنظومة الأمنية الراسخة التي أنشئت منذ قيام الكيان السعودي الشامخ وحتى اليوم؛ لينعَم أبناء المملكة بالأمان والأمن والطمأنينة والرخاء في كل جزءٍ من أجزائها المترامية الأطراف، فالأمن نعمة أسبغها المولى القدير بفضله ومَنِّه، ومن ثم بفضل القيادات الرشيدة في هذا الوطن العزيز؛ لتبقى هذه النعمة الغالية واضحة كأشعة الشمس في رابعة النهار، ويستمر الوطن في ظلها باستمرارية التنمية والنهضة والازدهار، ويحقق الكثير من آمال وتطلعات مواطنيه.