تنطلق أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية التي تنظمها "سدايا" بشعار "الذكاء الاصطناعي لخير البشرية"، غدًا الثلاثاء، وتستمر حتى 15 سبتمبر.
يأتي ذلك تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا".
ويحضر الفاعليات أكثر من 10 آلاف شخص من صناع السياسات والمختصين والمهتمين بالذكاء الاصطناعي في العالم، بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.
أهداف أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي
وتستهدف القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التبادل المعرفي الثنائي الذي يشارك فيه الحضور والمتحدثون والشركاء كافة، ضمن حوار ثري حول كيفية تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لحل المشاكل المعقدة، وتمكين الشركات، وتشكيل المستقبل سعيًا إلى تحويل المجتمع.
ومن (الرؤى) المحلية والإقليمية إلى الإطار الاقتصادي الموحد، تجمع القمة العالمية للذكاء الاصطناعي أبرز صانعي السياسات وكبار المستثمرين وقادة الفكر والمبتكرين في هذا المجال، وبروح الإبداع المشترك سيدعى المتحدثون والمشاركون إلى المساهمة في وضع رؤى الذكاء الاصطناعي التي يمتد أثرها إلى ما بعد القمة.
Defining humanity’s next chapter in the second edition of the #GlobalAISummit. pic.twitter.com/7O6TeQKKCL— Global AI Summit (@globalaisummit) August 22, 2022
3 محاور ضمن قمة الذكاء الاصطناعي
وتطرح القمة محاور عدّة تبحث عن إجابات، ومنها كيف نضمن أن المستقبل الذي نصممه هو المستقبل الذي نريد أن نعيش فيه وليس خيالًا علميًا مستحيلًا؟
ويسلط هذا المحور الضوء على أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي، ويدعو الجمهور والمتحدثين إلى المشاركة في مناقشات حول الأخلاقيات والاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي عبر مجموعة من المجالات والمواضيع.
وتبحث القمة أيضًا عن الإجابة على تساؤل: "كيف يبدو مستقبل الذكاء الاصطناعي وكيف سيؤثر في الناس والشركات والمؤسسات الحكومية؟".
ويتطلع الذكاء الاصطناعي في المستقبل إلى صناع التغيير والرواد الذين يمهدون الطريق أمام الذكاء الاصطناعي لحل أبرز التحديات في العالم.
وتسعى القمة أيضا للإجابة على تساؤل كيف ينشر قادة الذكاء الاصطناعي في العالم اليوم، التقنية وتوسيع نطاقها والاستفادة منها؟
ويهدف محور الذكاء الاصطناعي إلى مشاركة أدوات عملية مع الحاضرين من خلال الكلمات الرئيسية وورش العمل وحلقات النقاش والعروض التوضيحية للتقنية لقيادة خرائط الطريق.
وتعد القمة فرصة للمهتمين والخبراء في هذا المجال للاستفادة من تجمّع أكثر من 200 متحدث يمثلون 90 دولة في العالم تحت سقف واحد في مدينة الرياض وذلك للاستماع لرؤاهم وطرحهم خلال مشاركاتهم في أكثر من 100 جلسة عمل وحلقات النقاش والورش المصاحبة والاطلاع على أكثر من 40 حالة استخدام للذكاء الاصطناعي التي سيتم استعراضها خلال القمة من جهات ابتكارية محلية وعالمية.
Together we lead our present and plan the future of AI to achieve an ambitious vision of serving humanity. #GlobalAISummit 2022 pic.twitter.com/e64ESEQDjG— Global AI Summit (@globalaisummit) September 3, 2022
موضوعات مهمة تناقشها القمة
ومن المقرر أن تناقش القمة العالمية للذكاء الاصطناعي جملة من الموضوعات التي تبين انعكاسات الذكاء الاصطناعي على أهم القطاعات مثل: المدن الذكية، تنمية القدرات البشرية، الرعاية الصحية، المواصلات، الطاقة، الثقافة والتراث، البيئة، الحراك الاقتصادي وذلك بهدف إيجاد الحلول للتحديات الحالية وتعظيم الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتبحث القمة كل ما يخص مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي من واقع حاضر وتحديات وتطلعات نحو الاستفادة من تقنياته في حياتنا اليومية خدمة للبشرية جمعاء، إضافة إلى تبادل الخبرات مع الخبراء الدوليين والمحليين، واكتشاف الفرص الاستثمارية المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي خلال المرحلة المقبلة، وتناول عددٍ من المجالات التي تُعيد من خلالها صياغة الحوار بين التقنية والسياسات والأنظمة؛ لتطبيق موحد للذكاء الاصطناعي يعتمد على ركائز الإنسانية.
وتشهد أعمال القمة توقيع أكثر من 40 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين القطاعين العام والخاص داخل المملكة وخارجها، و إعلان 8 مبادرات محلية ودولية ما بين شركات ومؤسسات عالمية في سبيل تعزيز التعاون الدولي حول الذكاء الاصطناعي واستخداماته.