يتوجه تشارلز الثالث، ملك بريطانيا الجديد، إلى العاصمة الاسكتلندية إدنبرة لينضم إلى أشقائه، استعدادًا للموكب المهيب الذي سينقل نعش والدته الراحلة، الملكة إليزابيث الثانية، إلى الكاتدرائية التاريخية بالمدينة.
ووُضعت سلسلة من الخطط المصمّمة بدقة لتشييع جنازة الملكة منذ وفاتها، في مراسم تمتد لأيام حتى دفن إليزابيث الثانية التي تُوفيت عن عمر يناهز 96 عامًا، بعد أن جلست على عرش بريطانيا لمدة 70 عامًا.
رحلة نعش الملكة إليزابيث
نُقل نعش الملكة إلى إدنبرة، أمس الأحد، قبل جنازتها الرسمية يوم 19 من سبتمبر، وستُتاح الفرصة للجمهور لتوديع جثمان الملكة الذي سيُسجَّى في قصر هوليرود هاوس بقاعة ويستمنستر.
في السطور التالية نستعرض الخط الزمني للأيام المقبلة، من اليوم حتى دفن الملكة إليزابيث، وما ستتضمنه من مراسم.
الإثنين 12 من سبتمبر
يمشي الملك تشارلز خلف نعش الملكة من قصر هوليرود هاوس في إدنبرة إلى كاتدرائية سانت جايلز، سيتمكن الجمهور من مشاهدة الموكب في أثناء تحركه على طول الطريق.
ويُسجَّى الجثمان في كاتدرائية سانت جيل، حيث سيبقى تحت الأنظار لمدة 24 ساعة، وسيعود الملك إلى قصر هوليرود هاوس، حيث يجتمع مع الوزيرة الأولى في اسكتلندا نيكولا ستيرجن، ويذهب مع الملكة القرينة إلى البرلمان الاسكتلندي، حيث يتلقيان العزاء، وفي المساء يقضي الملك تشارلز الوقت مع أعضاء العائلة المالكة في كاتدرائية سانت جايلز.
الثلاثاء 13 من سبتمبر
يُنقل نعش الملكة إليزابيث الثانية من كاتدرائية سانت جايلز إلى مطار إدنبرة، وسترافقه الأميرة آن، الابنة الوحيدة لإليزابيث، ومن المتوقع وصوله إلى لندن قبل السابعة مساء بتوقيت جرينتش، ثم يُنقل بعد ذلك إلى قصر باكنجهام، حيث سيقابله الملك وكاميلا، الملكة القرينة.
قبل ذلك سيزور الملك تشارلز وقرينته بلفاست في إيرلندا الشمالية، حيث يلتقي وزيرة الدولة لشؤون آيرلندا الشمالية، كريس هيتون هاريس، عضو البرلمان، بالإضافة إلى قادة حزبيين آخرين.
بعد اجتماع مع الزعماء الدينيين، يحضر الملك تشارلز وكاميلا قداسًا في كاتدرائية القديسة آن، قبل العودة إلى لندن.
الأربعاء 14 من سبتمبر
يُنقل جثمان الملكة على عربة تابعة لفرقة فرسان سلاح المدفعية الملكي، مصحوبًا باستعراض عسكري وبمشاركة العائلة المالكة، وستكون الحشود قادرة على مشاهدة ذلك بينما يقوم الموكب برحلة عبر وسط لندن.
بمجرد دخول النعش إلى ويستمنستر سيُسجَّى على منصة مرتفعة تحت حراسة ملكية مشددة على مدار 24 ساعة، وسيتلو رئيس أساقفة كانتربري صلوات قصيرة بحضور الملك تشارلز وأعضاء العائلة المالكة الآخرين، قبل أن تُفتح القاعة لعموم الناس.
الخميس 15 من سبتمبر
يُصادف اليوم الأول من أربعة أيام كاملة يُسجَّى فيها جثمان الملكة في قاعة وستمنستر، حيث ستبقى حتى صباح الجنازة، ومن المتوقع أن يتمكن مئات الآلاف من المعزين من تأبينها في مبنى يعود إلى القرن الحادي عشر، وهو أقدم جزء من قصر وستمنستر.
الجمعة 16 من سبتمبر
سيظل نعش الملكة في القاعة لليوم الثاني، حيث سيتمكن الناس من تقديم طقوس احترامهم وتعازيهم.
وسيسافر الملك تشارلز وكاميلا إلى ويلز، في آخر زياراته إلى جميع الدول الأربع في المملكة المتحدة كملك.
السبت والأحد 17 و18 من سبتمبر
يُسجَّى جثمان الملكة لليوم الثالث والرابع في قاعة ويستمنستر.
الإثنين 19 من سبتمبر
يُنقل جثمان الملكة في موكب إلى كنيسة وستمنستر لحضور الجنازة الرسمية، وسيكون عطلة رسمية في المملكة المتحدة.
وسوف يكون من بين الضيوف أفراد من عائلتها وكبار السياسيين في المملكة المتحدة ورؤساء دول من جميع أنحاء العالم، وممثلون عن المؤسسات الخيرية التي دعمتها.
بعد الجنازة، يُنقل النعش في موكب من وستمنستر إلى وندسور ثم إلى كنيسة سانت جورج حيث ستقام الصلوات، قبل أن تُدفَن هناك.
