بعد أن قضت محكمة جنايات الجيزة، أمس الأحد، بإعدام زوج الإعلامية شيماء جمال وشريكه حسين الغرابلي شنقًا، أعلنت ماجدة الحشاش والدة الإعلامية الراحلة أنها ستتقبل العزاء في ابنتها بعد تنفيذ الحكم.
وشكرت الحشاش المحكمة قائلة: "شكرًا للمحكمة.. شكرًا للقانون المصري جاب حق بنتي.. كتر خيرك يا رب.. النهارده أنا خدت حق بنتي.. العزا بعد إعدام الاتنين".
وأضافت أنها ستواجه المتهمين حال الطعن بالحكم أو تقديم مذكرات نقض، ولن تسمح بإفلاتهم من العقاب.
وتابعت، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج كل الكلام، على قناة الحدث اليوم: "شعرت وقت الحكم بالإعدام أنى جبت جزء من حقها، لكن لسه ما فرحنيش.. لحد ما أشوف إعدامهم أبقى فرحانة، وجبت حق بنتى بالكامل متكامل".
محامية شيماء جمال تعبّر عن فرحتها
كانت محكمة جنايات الجيزة المصرية قد أصدرت حكمها بالإعدام شنقًا ضد القاضي وشريكه في الجريمة، بعد أخذ رأي مفتي البلاد.
وهتفت مها أبو بكر، محامية أسرة المجنى عليها عندما سمعت الحكم: "الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. أعظم إحساس بالنسبة لي أننى كامرأة جبت حق ست اتغدرت".
وأضافت أن تحقيق الدعوى جرى بصورة جيدة بعد الاستجابة لطلبات دفاع المتهمين بالكامل، وكانت هناك محاكمة عادلة وناجزة ومنصفة.
تحقيقات النيابة العامة
أظهرت التحقيقات أن زوج المجني عليها، قرر التخلص منها بعد تهديدها له بإفشاء أسراره، ومطالبتها بمبالغ مالية مقابل صمتها.
الزوج عرض على المتهم الثاني حسين الغرابلي معاونته في قتلها، وعقدا العزم وبيّتا النية على إزهاق روح الإعلامية شيماء جمال، وخططا لاستئجار مزرعة نائية لقتلها وإخفاء جثمانها في قبر يحفرانه، وبعد أن نفَّذا جريمتهما، ألقيا على وجهها مادة حارقة (مياه نار) لإخفاء معالم الجثة قبل دفنها.
وأشارت النيابة إلى أن المتهمين اشتريا أدوات لحفر القبر، وأعدَّا مسدسًا وقطعة قماشية لإحكام قتل المجني عليها وشلّ مقاومتها، وسلاسل وقيودًا حديدية لنقل الجثمان إلى القبر بعد قتلها، ومادة حارقة لتشويه معالمه قبل دفنه.
وقالت النيابة إنهما في اليوم الذي حدداه لتنفيذ مخططهما، استدرجها المتهم الأول إلى المزرعة بدعوى معاينتها لشرائها، بينما كان المتهم الثاني في انتظارهما، وباغتها المتهم الأول بضربات على رأسها بمقبض المسدس، فأسقطها أرضًا، وكتم أنفاسها بالقطعة القماشية، بينما أمسك الثاني بها لشلّ مقاومتها، قاصدين إزهاق روحها حتى أيقنا من وفاتها، ثم غلّا جثمانها بالقيود والسلاسل ووضعاها في قبر حفراه بالمزرعة.
وكشف مجاهد أحمدين، محامي والد شيماء جمال، أدلة إدانة القاضي قاتل زوجته، قائلًا: "لما كان مستشارًا منتدبًا بوزارة الداخلية تعاقد على تقنية عالية كشفت وجوده مع شيماء في موقع الجريمة حين ادَّعى اختفاءها بشكل غامض الأمر الذي أصبح دليل إدانة ضده".
