أكدت مجلة «بوليتيكو» أن مستقبل النظام الملكي البريطاني بات معلقًا في الميزان، ويفرض العديد من التحديات التي يجب على الملك تشارلز الثالث التعامل معها.
وبحسب مقال لـ «كريستوفر سيلفستر»، مع وفاة الملكة إليزابيث الثانية سيتغير الكثير مما كان مألوفًا منذ 70 عاما.
إعادة تأهيل
تابع يقول: سيبدأ اسم وصورة وشارة الملك تشارلز الثالث في الظهور على الأوراق النقدية والعملات المعدنية والطوابع وصناديق البريد وجوازات السفر وخوذات الشرطة، ليس فقط في المملكة المتحدة ولكن في بعض دول الكومنولث أيضًا.
وأضاف: من أجل الحفاظ على المؤسسة الملكية، يعلم تشارلز الثالث أن دوره يجب أن يتغير.
ومضى يقول: كانت الملكة الراحلة قد وافقت بالفعل على خططه لـ«ملكية ضئيلة» للمساعدة في الحفاظ على المؤسسة.
وأردف: لسنوات بعد وفاة الأميرة ديانا، كان تشارلز لا يحظى بشعبية كبيرة، وتمنى كثيرون بشدة أن يتم إدخال بعض الآليات الدستورية، بحيث يتم تخطيه ويمر مباشرة إلى نجل ديانا الأكبر، الأمير وليام.
واستطرد: منذ وفاة ديانا، عمل تشارلز بلا هوادة على شق طريقه مرة أخرى كي يكسب الجمهور، وشرع في عملية إعادة تأهيل إضافية.
احتواء التهديدات
وأضاف: مع ذلك، هناك العديد من التهديدات التي يمكن أن تقوض النظام الملكي، ما لم يكن تشارلز حريصًا وقادرًا على احتوائها.
ولفت إلى أن أول هذه التهديدات هو كيفية التعامل مع شقيقه الأمير أندرو دوق يورك، الذي أُجبرته الملكة على الانسحاب من الحياة العامة في 2019، عندما رفعت فرجينيا روبرت جوفري دعوى مدنية ضده بتهمة الاعتداء الجنسي.
وأشار إلى أن التحدي التالي للملك يتمثل في الأمير هاري ودوقة ساسكس، الذين لا توجد أدلة على استعداد أي منهما للحد من انتقاداتهما للعائلة المالكة.
ونبه إلى أن التحدي الثالث هو أنه سيتعين عليه أيضًا التراجع عن الترويج لبعض القضايا التي دافع عنها بقوة، بما في ذلك العمل المناخي والقضايا البيئية الأخرى.
واختتم الكاتب بقوله: أكد تشارلز مؤخرًا لمخرج أفلام وثائقية في «بي بي سي» أنه ليس غبيا ويتفهم خطر الانغماس في السياسة، وهو التغيير الذي أشار إليه في خطابه الأول للأمة، ما يجعل مستقبل النظام الملكي معلق في الميزان.
