قالت وكالة «بلومبرغ» الأمريكية إن رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس لا تعاني نقصا في حالات الطوارئ التي تواجهها.
وبحسب مقال لـ«ماكس هاستنجز»، فإن الدول تجد نفسها أحيانا مضطرة إلى مواجهة الساعات المظلمة بقادة غير مناسبين، إن لم يكن غير أكفاء.
زوبعة من الأزمات
وتابع: هكذا يبدو الأمر في بريطانيا الآن. تولت رئيسة وزراء جديدة منصبها، ويخشى حتى أنصارها أنها غير مناسبة للتعامل مع حالات الطوارئ التي تواجه البلاد.
ولفت إلى أن زوبعة من الأزمات تجتاح البلاد: تصاعد أسعار الطاقة على نطاق من شأنه أن يؤدي إلى إفلاس ملايين الأشخاص وعشرات الآلاف من الشركات إذا لم تعد تراس الآن بإغاثة واسعة النطاق من الدولة، اقتصاد متعثر يعاني من تضخم مزدوج الرقم بفعل حرب أوكرانيا، وترنح الخدمات العامة.
وأضاف: ما يطغى على كل هذه الأيام والأسابيع المقبلة على الأقل بطبيعة الحال وفاة ملكة بريطانيا.
ولفت إلى أن استطلاعات الرأي داخل حزب المحافظين الحاكم تظهر أن أعضائه العاديين كانوا يفضلون البقاء بوريس جونسون، سلف تراس.
ولفت إلى أنه مع ذلك، يشير المعجبون بتراس إلى استجابتها المتوازنة إزاء وفاة الملكة.
جزء من الفشل
وتابع الكاتب: كانت تراس عضوة بارزة بالحكومات التي فشلت في بريطانيا خلال الـ12 عامًا الماضية.
ومضى يقول: منذ أن عينها جونسون؛ وزيرة للخارجية العام الماضي، أظهرت إتقانًا لفرص التقاط الصور أكثر من التعامل مع القضايا الجادة.
ونقل عن ضابطة كبيرة في القوات المسلحة سافرت إلى الخارج معها قولها: إنها كانت تختار أن تكون مصحوبة بوسائل الإعلام والمستشارين الشخصيين، بدلاً من خبراء وزارة الخارجية.