كشفت دراسة جديدة أن أكثر من نصف عمليات إزالة الغابات الاستوائية نتيجة للتعدين الصناعي في العقدين الأخيرين وقعت في إندونيسيا. وقام الباحثون، الذين تم نشر بحثهم أمس الاثنين في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة، بربط الإحداثيات الجغرافية للمناجم الصناعية ببيانات فقدان الغابات خلال الفترة بين عامي 2000 و2019، والتي ركزت على 26 دولة. ووجد الباحثون أن أربعة دول فقط، وهي إندونيسيا والبرازيل وغانا وسورينام، شهدت فقدان 80في المئة من الغابات الاستوائية بسبب التعدين الصناعي.
وتعد الغابات حليفا قويا في مكافحة تغير المناخ، حيث تمتص 29% من إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون البشرية كل عام، مما يمنع زيادة الاحتباس الحراري بشكل أسرع مما يحدث بالفعل. وتتسبب إزالة الغابات الاستوائية في تآكل قدرة الكوكب على الحفاظ على هذا التوازن. وفي مختلف أنحاء إندونيسيا، تمت إزالة 1901 كيلومتر مربع (734 ميل مربع) من الغابات من أجل تسهيل التعدين الصناعي، وهي منطقة تعادل مساحة العاصمة جاكرتا ثلاث مرات.