أكد النائب اللبناني غسان حاصباني القيادي في حزب القوات اللبنانية أن «من يختار رئيسا تسوويا بمعنى رئيس من دون موقف أو توجه حتما يختار رئيس انهيار»، مضيفا: «لا تسوية بعد اليوم ولا مساومات، فالتسويات أوصلتنا إلى اللادولة. أحذّر من التسويات وكل من يدخل في إطار تسووي، حتى وإن سمّى نفسه تغييريا قد يضر بالبلد أيضا».
واعتبر حاصباني في حديث إعلامي أن بناء الدولة مسيرة تراكمية، والانتخابات الرئاسية محطة أساسية فيها، لذا المطلوب رئيس يستطيع أخذ مواقف صلبة من السلاح غير الشرعي وضبط الحدود والسير بالإصلاحات، لأن اختيار الرئيس الصحيح يستطيع أن يخلق فرقا من خلال مقاربته وتعاطيه مع الأمور.
وقال النائب اللبناني «يجب أن نرفض التسليم بفكرة الفراغ الرئاسي، ويجب إيصال رئيس يدير إخراج البلاد من المأزق الذي هي فيه، وأي تسوية أو لجوء إلى تسوية سيؤدي إلى انهيار وتفكك لبنان أكثر بكثير مما نراه اليوم».
وأشار حاصباني إلى وجود تحولات كبرى تحصل على صعيد دولي وإقليمي، ويجب على لبنان أن يحصّن نفسه ويحيّد نفسه، لأنه في عين العاصفة، وعلينا أن نعمل لبنانيا داخليا.
من جهته أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غياث يزبك، أن «كلام البطريرك بشارة بطرس الراعي يتناغم مع خطابه الرئاسي»، مشيرا إلى أن «القوات اللبنانية يتفق مع الراعي حول تفسيره للرئيس القوي». وشدد على أن «واجب الرئيس الجديد أن يتواصل مع كل المكونات اللبنانية، ولا سيما خاطف البلاد حزب الله، وأن يكون الحوار ندّيا، إذ لا يمكن للرئيس تغطية مهاجمة الحزب للدول العربية أو سلاحه القاتل للدولة اللبناني».
وقال: «المطلوب من الرئيس مقاربة كل مشاكل لبنان، وأن يعرف كيفية إعلاء شأن اتفاق الطائف، وألا يكون رئيسا مستقويا بفصيل مسلح يشكل الدويلة». وأوضح أن «القوات منذ الإطلالة الأولى بعد الانتخابات النيابية أبدى استعداده للتلاقي مع السياديين والمستقلين كافة». وأشار إلى أنه لا يمكن الخروج من الأزمة إلّا من خلال لبننة الاستحقاق الرئاسي، واعتبر أن القول إن «مصير البلد مرتبط بالخارج» عملية تآمر على خلاص لبنان.
بحث متقدم
