DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هل انتهت الحرب الأهلية في أفغانستان حقًا؟

هل انتهت الحرب الأهلية في أفغانستان حقًا؟
هل انتهت الحرب الأهلية في أفغانستان حقًا؟
عناصر بـ«طالبان» تحتفل بالذكرى الأولى للانسحاب الأمريكي من أفغانستان (رويترز)
هل انتهت الحرب الأهلية في أفغانستان حقًا؟
عناصر بـ«طالبان» تحتفل بالذكرى الأولى للانسحاب الأمريكي من أفغانستان (رويترز)

تساءلت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية عما إذا كانت الحرب الأهلية الطويلة في أفغانستان قد انتهت حقًا.

وبحسب مقال لـ «كارتر ملكاسيان»، منذ الإجلاء المهين للقوات الأمريكية من البلاد العام الماضي، انخفضت مستويات العنف في جميع أنحاء البلاد بشكل كبير.

طالبان تعزز سيطرتها

يستدرك الكاتب: لكن جرت الإطاحة أيضا بحقوق المرأة، وحرية الإعلام، وسلامة أولئك الذين أيَّدوا الحكومة الديمقراطية، مشيرًا إلى أن السؤال الأكثر إلحاحًا الذي يلوح في الأفق بخصوص البلاد: هل انتهت الحرب الأهلية الأفغانية التي بدأت عام 1978 أخيرًا؟

وأضاف: على مدى 4 عقود، مزَّقت أفغانستان نفسها، المجاهدون قاتلوا الشيوعيين، حارب أمراء الحرب بعضهم، قاتلت طالبان التحالف الشمالي، حارب جيش الجمهورية الديمقراطية طالبان.

واستطرد: في هذه العملية، قُتل أو جُرح أكثر من مليوني أفغاني وأصبح هناك أكثر من 5 ملايين لاجئ.

وأشار إلى أن انسحاب القوات الأجنبية من البلاد العام الماضي وضع حدًا لتلك الدائرة، وسمح لطالبان بتعزيز سيطرتها، على الأقل في الوقت الحاليّ.

مواطنون أفغان في أحد شوارع وسط العاصمة كابول (رويترز)

قدرة أمريكية محدودة

لفت الكاتب إلى إن جيوب المقاومة لحكم طالبان، واحتضانها المستمر لأساليب الإرهاب، والتدخل الأجنبي، يمكن أن تؤدي جميعها إلى إشعال الحرب الأهلية بطرق غير ظاهرة الآن.

وأضاف: ما يبدو اليوم أنها فترة سلام جديدة قد تتحول إلى مجرد وقفة في صدمة أفغانستان الطويلة.

ونبَّه إلى أن قدرة واشنطن على فعل كثير حيال ذلك محدودة، موضحًا أن أهم شيء أن تدرك كيف حالت التدخلات السابقة دون إنهاء الحرب الأهلية.

وتابع: الانخراط في أفغانستان مرة أخرى من أجل التخفيف من المخاطر على الأمن القومي للولايات المتحدة، من شأنه أن يشكل خطرًا أكبر يفاقم مأساة الشعب الأفغاني.

وأردف: كانت القبائل الأفغانية منقسمة للغاية فلا تشكل تهديدًا وجوديًا للبلد أو المجتمع، كانت مؤامرات النظام الملكي ورشقات العنف القصيرة أقصر من أن تمنع انتقال القيادة.

دور الغزو الأجنبي

وأوضح أن القبائل والزعماء الدينيين كانوا رادعًا لمحاولات النظام الملكي قمع الأفغان، ولمدّة قرن تقريبًا بعد الغزو البريطاني واحتلال 1878-1881، لم تخل بالتوازن أي غزوات أجنبية كبرى.

ونبَّه إلى أن الغزو السوفيتي تسبَّب في حرب مصطنعة بأفغانستان وأدَّى إلى عقد من إراقة الدماء.

وأردف: تركت هزيمة السوفييت ورحيلهم في عام 1989 المجاهدين دون عدو مشترك، خاصة بعد سقوط النظام الشيوعي في عام 1992، ليتحولوا إلى قتال بعضهم.