أدلى رئيس الأمن السابق في شركة تويتر، بيتر زاتكو، اليوم الثلاثاء، علنًا لأول مرة بشهادته أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ للإجابة على أسئلة حول الادعاءات التي أدلى بها حول الإخفاقات الأمنية في تويتر.
وقال زاتكو إن فشل الشركة في معالجة المخاطر كان بمثابة "قنبلة موقوتة" للأمن القومي الأمريكي.
شهادة رئيس الأمن السابق في تويتر
وقال زاتكو في جلسة استماع أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ: "عندما يمكن اختراق منصة إعلامية مؤثرة من قبل المراهقين واللصوص والجواسيس، وتخلق الشركة بشكل متكرر مشاكل أمنية من تلقاء نفسها، فهذا يمثل مشكلة كبيرة لنا جميعًا".
وأخبر مسرب معلومات تويتر أعضاء مجلس الشيوخ أن القيادة التنفيذية في الشركة فشلت في الاستجابة للمخاوف الأمنية بسبب الافتقار إلى الكفاءة ولأن الهدف كان إعطاء الأولوية للأرباح على أمان المستخدم.
وأضاف أن قيادة الشركة "تضلل الجمهور والمشرعين والمنظمين وحتى مجلس إدارتها".
شغل زاتكو منصب رئيس الأمن في تويتر إلى أن طُرد من منصبه هذا العام بسبب ما وصفته الشركة بـ "القيادة غير الفعالة والأداء الضعيف".
وفي السياق نفسه، قال تشاك جراسلي، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي الجمهوري عن ولاية أيوا، في تصريحاته الافتتاحية خلال جلسة استماع إن الإفصاحات "ترسم صورة مزعجة لشركة تركز فقط على الأرباح بأي حساب".
وأضاف أن الرئيس التنفيذي لشركة تويتر باراج أجراوال قد تمت دعوته إلى جلسة الاستماع للرد على الادعاءات، لكنه رفض زاعما أنه يخشى أن يتعارض ذلك مع الدعوى المدنية للشركة ضد ماسك.
أصل قصة ثغرات تويتر
كان زاتكو قد كشف معلومات تهم المشرعين الأمريكيين، متهما قيادة الشركة بتضليل المنظمين الحكوميين بشأن الثغرات الأمنية التي يمكن أن تمهد الطريق للتجسس الأجنبي أو القرصنة أو حملات التضليل.
وازدادت أهمية شهادة زاتكو بعد أن حكم القاضي بإمكانية استخدام الملياردير الأمريكي إيلون ماسك للمطالبات من شكوى المبلغين في معركته القانونية لإنهاء صفقته لشراء تويتر.
وتثير مزاعم زاتكو بوجود إخفاقات أمنية واسعة النطاق وتدخل جهات أجنبية في تويتر مخاوف جدية، إذا كانت هذه الادعاءات دقيقة، فقد تظهر مخاطر تتعلق بخصوصية البيانات وأمانها لمستخدمي تويتر في جميع أنحاء العالم، وستقوم اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ بالتحقيق في هذه المشكلة.
من جانبه، نفى موقع تويتر مزاعم زاتكو وصوره على أنه موظف ساخط تم فصله بسبب "القيادة غير الفعالة وسوء الأداء".