مبادرات واعدة في مجالات الصحة والنقل وتعزيز الاستدامة
التكنولوجيا قادرة على إنتاج مقومات جديدة تحقق جودة الحياة
معالجة التحديات المناخية والحفاظ على الثروات الطبيعية
أكد مختصون أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، حفظه الله، للقمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية، تجسد اهتمام سموه الدائم بأن تكون المملكة نموذجا عالميا رائدا في بناء اقتصادات المعرفة لخدمة أجيالنا الحاضرة والقادمة، وتحقيق مستهدفات رؤية 2030.
وأوضحوا لـ «اليوم» أن حضور أكثر من 200 متحدث من 90 دولة، يؤكد ما تتمتع به المملكة من مكانة عالمية في مختلف المجالات، وأنها دولة محورية في اتخاذ القرارات الدولية المصيرية.
وقالت الأكاديمية المتخصصة في مجالات الصحة والنقل وتعزيز الاستدامة
قرارات دولية
وأضافت «الجهني»: لأهمية الحدث وبحكم التخصص، فضلت الحضور والاطلاع عن قرب عن جلسات القمة العالمية، في ظل الحضور الدولي الكثيف والذي وصل إلى 10 آلاف شخص، و200 متحدث من 90 دولة، والذي يؤكد ما تتمتع به المملكة من مكانة عالمية في مختلف المجالات، وأنها دولة محورية في اتخاذ القرارات الدولية المصيرية، والتي تناقش عددا من المرتكزات المرتبطة بحياة الإنسان وتكيفه مع بيئته العصرية التي تقترن مكوناتها بقدرة التكنولوجيا قادرة على إنتاج مقومات منتجات جديدة تحقق قائمة على الذكاء الاصطناعي بما ينعكس أثرها على حياة المجتمعات.
اكتشاف الحلول
وذكرت وكيلة كلية علوم الحاسب والمعلومات في جامعة الجوف د. مرام المفرح، أن القمة العالمية للذكاء الاصطناعي برعاية كريمة من سمو ولي العهد في نسختها الثانية التي تنظمها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، في مدينة الرياض، تؤكد دعم سموه الاستفادة من القطاع التقني لتحقيق التنمية، والخروج بمخرجات تدعم رؤية المملكة 2030 التي تستثمر في الذكاء الاصطناعي لتسخيره في خدمة الإنسان لمواجهة تحديات تقنيات العصر، واكتشاف الحلول المناسبة لها ومعرفة الجديد في مجال الذكاء الاصطناعي واستخداماته في شتى مجالات الحياه، والقمة تركز على ثلاثة محاور، هي: «الذكاء الاصطناعي الآن» و«الذكاء الاصطناعي مستقبلا» و«الذكاء الاصطناعي مطلقا»، وستبحث تأثير الذكاء الاصطناعي على بعض المواضيع المهمة، مثل: الحركة الاقتصادية، والرعاية الصحية، وتطوير الكفاءات البشرية، والمدن الذكية، ومن أهم أهداف القمة إنشاء منصة عالمية حديثة تجمع قادة الذكاء الاصطناعي من جميع أنحاء العالم، بهدف التواصل والتعاون فيما بينهم، والمشاركة في تطوير الذكاء الاصطناعي ومشاركة أفضل الممارسات والخبرات، وفهم التحديات، إضافة إلى أنها تناقش ثمانية مرتكزات مرتبطة بحياة الإنسان وتفاعله مع البيئة الحديثة التي تعتمد بشكل كبير على قدرة التكنولوجيا على توفير حلول تقنية تستخدم الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في رفع جوده حياة الإنسان والمجتمعات.
مبادرات متميزة
وبينت الأستاذ المساعد بقسم نظم المعلومات في جامعة الملك فيصل د. عبدالمحسن البشر، أن رعاية سمو ولي العهد للنسخة الثانية للقمة العالمية للذكاء الاصطناعي، التي تنظمها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، بمدينة الرياض، تؤكد حرص المملكة على توظيف أحدث التقنيات لتنمية القطاعات الحيوية المهمة، مثل قطاع الرعاية الصحية، والقطاع المالي، وقطاع البيئة.
وقالت إن الاهتمام بالذكاء الاصطناعي يقود المملكة إلى المدن الذكية التي تسهل حياة الإنسان وتمنحه الرفاهية، ولا شك أن مشاركة عدد ضخم يتجاوز الـ 10 آلاف شخص للاستفادة من خبرات 200 متحدث من 90 دولة، يسهم في تقديم مبادرات متميزة من شأنها نقل المملكة إلى مصاف أكثر تقدما، إضافة إلى ذلك تسهم هذه المشاركة في نشر الوعي حول تصور المستقبل بشكل أقرب للحقيقة من الخيال، حيث تقرب للأذهان إمكانات التقنية والأبعاد التي يمكن أن تصلها إذا استغلت بالشكل الأمثل، إن المملكة تسابق الزمن للتخطيط لمستقبل يهدف لأفضل مخرجات التقنيات الحديثة، ولعل مدينة نيوم النموذج الأمثل في المملكة لاستخدام مثل هذه التقنيات التي من شأنها توفير حياة متناغمة بين الإنسان والطبيعة، من خلال الاستخدام الأمثل للطاقة ومقومات الحياة البيئية.
بيئات مستدامة
وقالت الأستاذ المساعد والمتخصصة في التجارة الإلكترونية ونظم المعلومات في الجامعة السعودية الإلكترونية، د. إيمان اليامي: «سدايا» أبهرت العالم هذه السنة بتنظيمها الجبار للقمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية 2022، والتي تتطلع إليها الشرائح المختلفة في المجتمع لارتباطها الوثيق بالجوانب الحياتية الثمانية المختلفة التي شهدت، ولا تزال، تطورا هائلا في المجال التقني، وهي: تقنيات وسبل تعزيز الرعاية الصحية، وإستراتيجيات تطوير منظومة المواصلات والتنقل الذكي، وبناء وتعزيز مهارات وقدرات رأس المال البشري لمواكبة عصر ثورة المعلومات، وتتضمن هذه الجوانب أيضا ما له علاقة بإنشاء بيئات معيشية مستدامة، مثل المدن الذكية، بالإضافة إلى توظيف مصادر الطاقة النظيفة مثل تقنيات الألواح الشمسية، ودورها في تعزيز كفاءة الاستهلاك.
ومن المرتكزات المهمة أيضا مناقشة سبل تفعيل أدوات الذكاء الاصطناعي في علوم البيانات والاستفادة منها في المجالات المختلفة، ومنها أنظمة دعم القرارات على وجه الخصوص، وقد أولت «سدايا» اهتماما خاصا بجانبي الثقافة والتراث العالمي والمحلي، وأثرهما على التنوع السياحي بما يخدم هذا القطاع الناشئ في المملكة، وأخيرا فإن العالم يتجه نحو الاقتصاد الرقمي والذي تتصدره المملكة كواحدة من مجموعة العشرين عالميا، والأولى في منطقة الشرق الأوسط، فتأتي القمة كفرصة لمشاركة الخبرات العالمية في رفع كفاءات الاقتصادات الوطنية في ظل الظروف العالمية الراهنة.
مجالات المستقبل
وقالت مستشار التحول الرقمي وأستاذ هندسة البرمجيات المساعد في جامعة الملك سعود د. عبير الحميميدي، إن انعقاد القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثالثة، تحت رعاية كريمة من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ليوضح بعد رؤية صاحب السمو ومدى تركيزه - حفظه الله - على مجالات المستقبل، وأن تكون المملكة العربية السعودية السباقة في الريادة للتطور التكنولوجي القادم، فالقمة بنسختها الحالية تناقش الأبعاد المستقبلية للذكاء الاصطناعي والمشاريع الحالية، ومدى التطور الذي سوف ينعكس على الخدمات من توظيف الذكاء الاصطناعي في المشاريع المستقبلية، سواء كانت مشاريع عملاقة مثل نيوم، أو مشاريع تحت مظلة الوزارات المختلفة من تحلية المياه والاحتباس الحراري، والقمة تلقي بالضوء على نافذة المستقبل القريب الذي سوف يكون للذكاء الاصطناعي بصمته في تطوير الخدمات، وبالتالي سوف ينعكس على جودة الحياة
مكانة مرموقة
معالجة التحديات المناخية والحفاظ وذكرت المتخصصة في علوم الحاسب وتقنية المعلومات والمهتمة بهندسة مناهج الابتكار التكنولوجي والذكاء الاصطناعي د. غادة الشامي، أن القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية تسجل مكانة مرموقة للملكة العربية السعودية، والتي تواكب التقدم العصري في مجالات التقنية المتجددة وعلوم البيانات والاتصالات، وأبرزها تقنيات الذكاء الاصطناعي الذي أضحى من أهم مرتكزات الحياة وتطورها في القرن الحادي والعشرين، وتبرز أهمية هذه القمة من خلال المرتكزات الثمانية التي ترتبط بحياة الإنسان وتكيفيه مع البيئة العصرية التي امتزجت فيها التكنولوجيا والابتكار لتقدم منتجات جديدة قائمة على الثروات الطبيعيةالابتكار التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، وتطوراته التي تنعكس على حياة المجتمعات، وتمثل المدن الذكية وتنمية القدرات البشرية والرعاية الصحية والطاقة والثقافة والتراث والبيئة في مقدمة المرتكزات التي لها تأثير عميق في الحراك الاقتصادي، وتعد «نيوم» الأنموذج العالمي الفريد الذي يعكس التطور التقني الذي يستثمر الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان، وتوظيفه في بناء مدينة ذكية إدراكية تحقق الاستدامة من خلال التناغم بين الطبيعة والتقنية.