[email protected]
اعتمد العرب، لاسيما في شبه الجزيرة العربية، على استخدام الإبل في حالات حربهم وسِلمهم، وقد تم ذلك في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - يرحمه الله - وهو يقوم بإنشاء الكيان السعودي الشامخ، فقد استخدمها في كثير من فتوحاته المظفرة من جانب، واستخدمها في سباقات الهجن التي تُعدُّ من أهم الجوانب الرياضية منذ ذلك العهد الميمون وحتى العهد الزاهر الحاضر من جانب آخر، وإزاء ذلك فقد اهتمت القيادة الرشيدة في وطننا المعطاء - أيَّدها الله - بدعم «قطاع الإبل» بسخاء مستمر، وقد أدى ذلك إلى تطوير وسائله وتحديثها، وقد نوَّه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، قبل أيام أثناء استقبال سموه المدير التنفيذي بنادي الإبل، بأهمية ذلك الدعم السخي، وبتلك الوسائل التطويرية الحيوية.
ولا شك في أن الدعم في حد ذاته يمثل منطلقًا هامًّا لإبراز الإرث التاريخي للمملكة، ودعمه من خلال مختلف الأنشطة المرتبطة جذريًّا بالإبل من الناحيتين الاقتصادية والترفيهية يُعتبر تطويرًا واضحًا لاقتصادات الثروة الحيوانية وهدفًا من أهداف تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وإبراز الإرث التاريخي للمملكة يعني فيما يعنيه تذكير أجيالنا الحاضرة والقادمة بما تحقق من انتصارات مظفرة تمت "بفضل الله وعونه"، ثم بجهود الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن "يرحمه الله"، وهو يقوم بتوحيد أركان المملكة على كتاب الله وسُنَّة خاتم أنبيائه ورسله "عليه أفضل الصلوات والتسليمات"، وقد استمرالاهتمام بالإبل قائمًا منذ عهد التأسيس إلى العهد الحاضر؛ ليغدو علامة من أهم علامات الحفاظ على تراثنا العربي الأصيل وتقاليدنا القويمة من خلال الاهتمام الملحوظ بهذا القطاع وتحديثه وتطويره.