قالت أرمينيا، أمس الثلاثاء، إن 49 على الأقل من جنودها قُتلوا في اشتباكات على الحدود مع أذربيجان، بعد تصعيد حاد في الأعمال القتالية دفع القوى الكبرى إلى المطالبة بضبط النفس.
وأضافت أن عدة بلدات قرب الحدود مع أذربيجان، بما في ذلك جيرموك وجوريس وكابان، تعرضت للقصف في الساعات الأولى من يوم أمس، موضحة أنها ردت على ما وصفته «باستفزاز واسع النطاق» من جانب أذربيجان.
وقالت باكو إنها هوجمت من جانب أرمينيا.
واتهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أذربيجان بمهاجمة البلدات الأرمنية؛ لأنها لا تريد التفاوض بشأن وضع إقليم ناجورنو قرة باغ، وهو جيب يقع داخل أذربيجان ويسكنه بشكل أساسي الأرمن العرقيون.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن باشينيان قوله في كلمة أمام برلمان بلاده: «خفت حدة الأعمال القتالية لكن الهجمات على جبهة أو جبهتين انطلاقا من أذربيجان مستمرة».
وأثار التصعيد الأحدث في الأعمال القتالية المستمرة منذ عقود بين الدولتين الواقعتين في جنوب القوقاز، مخاوف من اندلاع حرب ثانية في عالم ما بعد الاتحاد السوفييتي، بالإضافة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت أذربيجان، التي اتهمت أرمينيا بالقيام بأنشطة مخابرات على طول الحدود وتحريك أسلحة، إن مواقعها العسكرية تعرضت لهجوم من أرمينيا.
وذكرت وسائل إعلام أذربيجانية أن اتفاق وقف إطلاق النار قد تم انتهاكه على الفور تقريبا بعد تطبيقه في وقت مبكر، أمس الثلاثاء.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان: «كما أوضحنا منذ فترة طويلة، لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع. نحث على إنهاء أي أعمال عسكرية عدائية على الفور».
وتعتبر روسيا، التي تدير قاعدة عسكرية في أرمينيا، وسيطا رئيسيا في المنطقة، وحليفا ليريفان في منظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة موسكو، بينما تدعم تركيا أذربيجان.