سلط موقع «آسيا تايمز» الضوء على التصدعات الناشئة في جبهة دعم الحرب الروسية في أوكرانيا.
وبحسب تقرير لـ«دانيال ويليامز»، تزعزع الانتكاسات الروسية في ساحة المعركة في أوكرانيا التأييد لإدارة فلاديمير بوتين للحرب بين مؤيديها.
انتقادات لاذعة للغزو الروسي لأوكرانيا
أشار التقرير إلى ظهور انتقادات لاذعة على الإنترنت تكشف عن حجم التراجع في دعم الغزو نفسه.
ونقل عن أحد المدونين على «تيليجرام»، وهي شبكة اجتماعية روسية، قوله: "لا توجد أجهزة تصوير حرارية، ولا سترات واقية من الرصاص، ولا معدات استطلاع، ولا اتصالات آمنة، ولا طائرات هليكوبتر كافية، ولا مجموعات إسعافات أولية في الجيش، ما خطبكم؟".
ونقل عن المدون المعروف يوري بودولياكا الذي يصل عدد متابعيه 2.3 مليون شخص، قوله: "إذا استمر الجيش في إخفاء خسائره في ساحة المعركة، فإن الروس سيتوقفون عن الثقة بوزارة الدفاع وقريبًا بالحكومة ككل".
وكتب أحد المشتركين الآخرين: "يمكن وصف الأحداث في اتجاه خاركيف بالكارثة الحقيقية".
واستخدم أحد المعلقين في بث تليفزيوني ينتقد الصراع كلمة «حرب» لوصفها،بدلاً من التعبير الملطف المفضل لدى بوتين «عملية عسكرية خاصة».
تطور مذهل في الحرب الروسية الأوكرانية
مضى التقرير يقول: "إذا جاءت هذه الآراء من معارضين ليبراليين على سبيل المثال من أتباع زعيم المعارضة السياسية المسجون أليكسي نافالني، فسيتم اعتقال المعلقين بسرعة وسيواجهون أحكامًا بالسجن لفترات طويلة، لكن هؤلاء المنتقدين من أنصار بوتين والحرب.
ولفت إلى أن بعض هؤلاء لديهم صلات بوكالات المخابرات والجيش في روسيا، مضيفا: "في الوقت الذي تخضع المعلومات المتعلقة بالحرب لرقابة مشددة، فإن مثل هذا النقد المفتوح هو تطور مذهل".
وتابع: "نادرا ما يتم توجيه اللوم إلى بوتين نفسه، لدى النقاد الروس تقليد طويل في الابتعاد عن الهجوم الشخصي على القادة الكبار".
وأشار إلى وجود 35 نائبًا روسيًا في مجلس الدوما، وقعوا على عريضة تطالب بوتين بالاستقالة بسبب الضرر، الذي لحق بمستقبل البلاد ومواطنيها بسبب الحرب.