DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تفشي الكوليرا في سوريا يدق ناقوس الخطر

تفشي الكوليرا في سوريا يدق ناقوس الخطر
تفشي الكوليرا في سوريا يدق ناقوس الخطر
أحد المرضى المصابين بالكوليرا في سوريا - رويترز
تفشي الكوليرا في سوريا يدق ناقوس الخطر
أحد المرضى المصابين بالكوليرا في سوريا - رويترز

تشهد سوريا حالة من القلق بسبب تفشي وباء الكوليرا في منطقة حلب، وتسجيل العشرات من الإصابات، وسط توقعات بتفشي المرض في باقي مناطق البلاد.

وأعلنت وزارة الصحة السورية عن تفشي المرض في 10 سبتمبر، بعد تسجيل 15 حالة معملية مؤكدة بما في ذلك وفاة مريض، بالإضافة إلى الإبلاغ عن إجمالي 936 حالة إسهال مائي حاد في الفترة ما بين 25 أغسطس و10 سبتمبر، مما أدى إلى 8 وفيات.

جاءت معظم الحالات في حلب بواقع 72.2%، ثم دير الزور 21.5%، كما تم الإبلاغ عن حالات في الرقة والحسكة وحماة واللاذقية، وبلغ عدد إصابات الكوليرا المؤكدة حتى الآن 20 حالة في حلب و4 في اللاذقية واثنتان في دمشق.

وصرح عمران ريزا، منسق الإغاثة الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سوريا، بأن وضع وباء الكوليرا في حلب، يمثل تهديدًا خطيرًا ليس في سوريا فقط، وإنما منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

مريض يعاني من الكوليرا - رويترز

إجراءات سريعة لمنع تفشي الكوليرا

أكد ريزا، في بيان أنه "يلزم اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لمنع المزيد من المرض والوفاة، وتقوم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الشريكة بالتنسيق الوثيق مع السلطات الصحية لضمان الاستجابة الفعالة في الوقت المناسب".

منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أعلن أنه بناءً على التقييم السريع الذي أجرته السلطات الصحية، يُعتقد أن مصدر العدوى مرتبط بشرب الأشخاص للمياه غير الآمنة من نهر الفرات، واستخدام المياه الملوثة لري المحاصيل، مما يؤدي إلى تلوث الغذاء، مشددًا على أن الكوليرا لا تزال تشكل تهديدًا عالميًا للصحة العامة.

وأوضح أن تفشي المرض كان مؤشرًا على نقص حاد في المياه بجميع أنحاء سوريا، وهي قضية كانت الأمم المتحدة تدق أجراس الإنذار عليها من قبل.


انخفاض مستويات نهر الفرات

مع انخفاض مستويات نهر الفرات وظروف شبيهة بالجفاف والبنية التحتية للمياه التي تضررت بسبب سنوات من الحرب، فإن الكثير من السكان معرضون للخطر بالاعتماد على مصادر المياه غير الآمنة، مما قد يؤدي إلى انتشار من الأمراض الخطيرة ولا سيما بين الأطفال.

الأمم المتحدة قالت إنها تعمل جاهدة للمساعدة في سوريا، من خلال نقل المياه النظيفة بالشاحنات إلى المناطق المتضررة، والتعاون مع السلطات المحلية لبدء إجراءات لاختبار المياه ودعم جمع العينات، مطالبة الدول المانحة لتقديم تمويل إضافي عاجل لاحتواء تفشي المرض.

وتصل إصابات الكوليرا إلى ما يقرب من 4 ملايين شخص سنويًا حول العالم، وتتسبب في وفاة بين 21 إلى 143 ألف مصاب، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

فتاة سورية نازحة تشرب الماء في مخيم تيه شمال إدلب بسوريا - رويترز