DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
ramadan-2025
ramadan-2025
ramadan-2025

المملكة تطلق مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي

للحد من الممارسات الخاطئة وتعزيز الاستخدام المسؤول

المملكة تطلق مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي

أطلقت المملكة، أمس، مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، التي أعدتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» لمرئيات العموم، وتسهم في تسهيل التطبيق العملي للأخلاقيات أثناء مراحل دورة حياة تطوير القطاع، ودعم مبادرات تنمية البحث والتطوير والابتكار في المملكة، بما ينعكس على مستوى جودة الخدمات التي تقدمها المملكة للأفراد بما يضمن الاستخدام المسؤول لتلك التطبيقات.
وبين رئيس الهيئة د. عبدالله الغامدي، في ثاني أيام القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية بالرياض أمس، أن هذا الإنجاز الوطني من المشروعات التي عملت عليها «سدايا» ضمن حزمة من المشروعات والمبادرات التي تسهم في تحقيق الرفعة للمملكة وضمان الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي في خدمة رؤية المملكة 2030.
وأوضح د. الغامدي، أن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي ستساعد على تأسيس ممارسات وطنية في جميع القطاعات لدعم تبني الذكاء الاصطناعي للحد من الممارسات الخاطئة المصاحبة لهذه التقنية من خلال تطبيق المبادئ التالية: النزاهة والإنصاف، الأمن والخصوصية، الإنسانية، المنافع الاجتماعية والبيئية، والموثوقية والسلامة، والشفافية والقابلية للتفسير، بالإضافة إلى المساءلة والمسؤولية.
الاستفادة المثلىمن جهته، قال المشرف على أعمال المركز الوطني للذكاء الاصطناعي في «سدايا» د. ماجد التويجري: نهدف لتطوير قدراتنا التقنية من خلال تضمين حلول الذكاء الاصطناعي في أعمالنا وعملياتنا الحالية، وستساعدنا مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي أيضًا على ضمان الاستفادة من هذه القدرات على التطبيق الأمثل لهذه الحلول.
وأضاف إن هذه المبادئ ستساعدنا على الانتقال إلى الجيل التالي من الابتكار في العديد من المشاريع، وقد نجحت الهيئة في تلخيص مسؤولياتنا التي يتوجب علينا الالتزام بها في مختلف تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ونسعى بكل طموح لمواصلة تطوير وتفعيل تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تتجاوز التوقعات».
يذكر أن المملكة، من أوائل الدول في تبني توصيات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي التي اعتمدتها اليونسكو في نوفمبر 2021 بمشاركة 193 دولة والتي جرى تطويرها بمساهمة خبراء من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا».تشخيص الأمراض
وكشف مساعد وزير الصحة والمتحدث الرسمي للوزارة د. محمد العبدالعالي، عن تسجيل 4 آلاف إصابة جديدة بسرطان الثدي خلال 2020 في المملكة، بينما يخطئ نحو 20 % من الأطباء في تشخيص المرض، إلا أن تقنية الذكاء الاصطناعي، من شأنها زيادة من دقة التشخيص، ودعم الممارسين الصحيين في اكتشاف الحالات.
وأضاف د. العبدالعالي، في أولى جلسات اليوم الثاني من قمة الذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية، بالرياض، إن برنامج فرز السرطان الذي أنشأته المملكة منذ 10 سنوات، أحد أهم المبادرات التي تسهم في الوقاية من المرض، وسرعة الكشف المبكر، مشيرا إلى أن سرطان الثدي، يمثل من 15-17 % من حالات الإصابة بالسرطان، المكتشفة سنويا. وبين أن مرحلة عنق الزجاجة في التعامل مع مرض سرطان الثدي، هي مرحلة التشخيص وصرف العلاج الملائم، مشيرا إلى أن وزارة الصحة، والهيئة الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، دشنا مركزا للذكاء الاصطناعي متعلقا بالقطاع الصحي، حدد أكثر من 100 حالة متعلقة بالسكري واضطرابات الأوعية الدموية وشرايين القلب.
التشخيص المبكرمن جهته، أوضح رئيس مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، د. عبدالعزيز الراجحي، أن تقنية الذكاء الاصطناعي، ساهمت في التشخيص المبكر لمرض السكري وتداعياته على شبكية العين، مشيرا إلى إصابة 4 ملايين شخص في المملكة بـ «السكري»، 20 % منهم يعانون من «شبكية سكرية»، وفي حال عدم الرصد المبكر والعلاج، سينتهي الأمر بفقدان البصر.
وقال إن الذكاء الاصطناعي يساعد المريض على فحص شبكية العين دون تدخل بشري من خلال محطات فحص إلكترونية في المتاجر والأسواق، ما سيزيد من القدرة على اكتشاف المضاعفات بمقدار 4 أضعاف، ويقلل الضغط على الموارد البشرية.
وشارك مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في القمة العالمية، من خلال مشروع مشترك مع «سدايا» ممثلة بالمركز الوطني للذكاء الاصطناعي، ووزارة الصحة ممثلة بمركز التميز لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، والشركة السعودية للذكاء الاصطناعي «SCAI»، يشمل تطوير جهاز تصوير، للتشخيص المبكر لمضاعفات مرض السكري على شبكية العين باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي وبدون تدخل بشري. ويحتوي الجهاز على كاميرا تلتقط صورة لشبكية العين، ويتم من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي تحديد إذا ما كانت لدى المريض مضاعفات للسكري في الشبكية.
وبين د. الراجحي، أن الخدمة لا تستلزم بالضرورة، توافرها بالمستشفيات والمراكز الصحية، بل بالإمكان توفيرها بالمراكز التجارية من خلال تخصيص غرفة يوضع بها الجهاز ويستخدمه المريض دون الحاجة للحصول على موعد ويتم تصوير قاع عينه وتقديم التشخيص خلال دقائق، موفرا الوقت على المريض وخافضا تكلفة الحصول على التشخيص، ومقللا الحاجة للكوادر الصحية التي هي في الأساس محدودة.
التحول الرقميمن جانبه، ذكر المشرف على المركز الوطني للذكاء الاصطناعي د. ماجد التويجري، أن المملكة أكبر دولة في العالم تشهد تحولا رقميا وتقنيا في الوقت الحالي، كنتاج لمستهدفات رؤية 2030.
وأضاف أن ثلث البرامج والمبادرات المطروحة في الرؤية، تتصل مباشرة بالبيانات والذكاء الاصطناعي، وأي مبادرة ضمن الرؤية تتصل وتتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بالذكاء الاصطناعي، ولذا تم إنشاء هيئة «سدايا».
خدمة الحجاج والمعتمرين
من جهته، استعرض مدير الأمن العام الفريق محمد البسامي، الخطوات التي اتخذتها المملكة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في الأعمال الأمنية بمحيط الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لضمان أمن الحجاج، وقال إنه تم العمل، أمنيا، على مجموعة من الممكنات باستخدام الذكاء الاصطناعي، إذ جرى إنشاء منصة «أمن»، والتعاون مع عدد من الشركات لإنشاء مراكز تحليل بيانات، إلى جانب تمكين رجال الأمن في الميدان من استخدام التقنية بشكل مباشر من خلال عدة تطبيقات، إضافة إلى أنظمة الرصد الآلي. وأضاف أنه يجري العمل، على إيجاد برنامج للشراكة المجتمعية من خلال تطبيق «كلنا أمن»، إلى جانب العمل على إنشاء وتطوير مراكز البيانات، والاعتماد على خدمات الحوسبة السحابية بمركز المعلومات الوطني.
فرص كبيرة وأكد أن هناك فرصا كبيرة جدا لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مهام الحج والعمرة، تسهل التعرف على الحجاج، وعلى المفقودين، وإدارة الحشود، لافتا إلى أنه يجري حاليا التجهيز لاستخدام طائرات «الدراونز» في مراقبة الحركة المرورية، وتنقل الحاج في المشاعر المقدسة. وكشف اللواء البسامي عن مشروع ومبادرة «عابر» التي سيتم تنفيذها في مداخل مكة المكرمة، وتتمثل في برمجة كافة تصاريح الحجاج والمعتمرين للتعرف على المصرح لهم بالدخول. وأضاف: نحن متجهون الآن وبشراكة مع «سدايا» لإيجاد برنامج تقني يعتمد على الذكاء الاصطناعي لاستخدامه بالحرمين الشريفين، وسيتم بناء نماذج وخوارزميات خاصة بالمملكة، إذ إنه لا يوجد مكان في العالم يماثل الحرم المكي الشريف.
مطارات المملكة واعتمدت الهيئة العامة للطيران المدني، خلال القمة، تكنولوجيا الفحص الأمني بالذكاء الاصطناعي «ICMOR»، للاستخدام التشغيلي في مطارات المملكة. وجاء الاعتماد بعد توقيع عقد شراكة مع مجموعة «سميث ديتيكشن» المحدودة الرائدة عالميا في مجال تطبيق وإدارة وتصنيع تقنيات التجهيزات الأمنية عالمية المستوى لهيئات الطيران والموانئ والحدود والأمن والمجال العسكري، إذ طلبت الهيئة العامة للطيران المدني إدخال تجربة قدرات حلول الذكاء الاصطناعي في أجهزة فحص الأمتعة بالأشعة السينية، بحيث تعمل على أتمتة الكشف عن العناصر المحظورة.
التنمية الرقمية وأعلنت «سدايا»، خلال أعمال القمة، عن انضمام المملكة، ممثلة بـ «سدايا»، إلى شراكة التنمية الرقمية تحت مظلة البنك الدولي، وهي شراكة تعاونية بين القطاعين العام والخاص لمساعدة الدول النامية على الاستفادة من الابتكارات الرقمية، لحل بعض القضايا الأكثر تحديا. وبصفتها عضوا جديدا في هذه الشراكة، ستسهم المملكة، في دعم المبادرات التي تهدف إلى تعزيز تطوير قدرات البيانات، وتسريع استخدام الأدوات الرقمية، ومشاركة خبرات المملكة وقدراتها من أجل تحقيق النمو المستدام والتنمية الاقتصادية. ومن خلال هذه الشراكة، سيتم العمل مع مجموعة مختارة من الشركاء من القطاعين العام والخاص، الذين يعملون معا لتعزيز جهود الدول النامية، لتمكين التنمية الرقمية.
خوارزميات حاسوبية لإدارة الحشود في الحرمين