@harbimm
يبقى السؤال الأزلي لكل موظف ينضم إلى سوق العمل وهو كل فرد وما هي الآلية والطريقة المناسبة لتفادي الفشل نظرا لكون الوظيفة هي الركيزة الأساسية للاستقرار ورغد العيش.
وبما أنه لا توجد إجابة واحدة يمكن أن تكون صالحة لكل زمان ومكان وتنطبق على كل موظف باختلاف المشارب والعقليات والقدرات إلا أنه يمكن لنا ومن خلال خبرات طويلة مررت بها شخصيا أو قرأتها أو سمعتها مباشرة من معاصريه أن نجمع أهم الخطوات التي تقود الموظف إلى سلم النجاح وتفتح له الآفاق بعد توفيق الله.
إن أول ما يخطر في ذهن الناجحين أن الصبر والنفس الطويل كان هو مفتاح الحل والخطوة الأولى من الألف ميل، حيث لا يحبطك شيء مهما تكالبت عليك الظروف أو تعرضت للظلم أو الاستهداف مع النصح بعدم الانغماس في وحل المظلومية لأنها ستكون حتما عنصرا يبرر لك الفشل ويجعلك أسيرا له. كما أن البعد عن السلبيين والمحبطين ومَن يدعونك إلى العمل بقدر ما تستلم من أموال مهم جدا.
كما تعد القراءة من أهم عناصر النجاح في الحياة العملية والعائلية والاجتماعية وتخلق منك شخصا مختلفا عن الآخرين، ومن خبرة بسيطة أرى أن توزيع القراءة إلى ثلاثة نطاقات الأول خاص بتخصصك ويمثل 20 % وفي الإدارة والقيادة 20 % والبقية تنويع القراءة في مجالات عدة، وقد يستثنى من ذلك بعض الوظائف المتخصصة، التي تتطلب الاطلاع المستمر على مستجدات القطاع مثل الطب. كما أن مخالطة مَن يكبرونك سنا ويعلونك منصبا وذوي الخبرة لها وقع مميز في تطوير الذات وتوسيع مدارك الشخص، واحرص دائما أن يكون مَن حولك أقدر منك وإن ظهرت في صورة الأقل علما إلا أنك ستكون حتما الأكثر استفادة بينهم.
أما النصيحة الأبرز (للمبتدئين فقط)، فهي الحرص على تغيير مكان العمل من ثلاث إلى خمس سنوات لما لا يقل عن ثلاث مرات، حيث يعرضك ذلك إلى سيل من التحديات المختلفة وتواجه أشخاصا متفاوتين ومشاكل متعددة وتخفق فيها كثيرا حتى تكون الصورة لديك أعم وأشمل على أن يكون الفرد حريصا على ألا ينتقل لمجرد الانتقال، وأن يكون حريصا في هذه الخطوة. علما بأن أبرز الشخصيات التي واجهتها هم ممن اكتسبوا الخبرات عبر العديد من المنشآت.
وأخيرا يجب أن أؤكد أن الخوف من الله في الموظفين وفي أهل المال هو أساس النجاح فلا بركة في الظلم، ولا أكل حقوق البشر.