استعرضت إثنينية الحوار التي نظمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في مقره بالرياض، دور التعليم في تحقيق رؤية 2030، واستضاف اللقاء كلا من المستشار في التخطيط والجودة بمكتب التربية العربي لدول الخليج، د. علي الألمعي، والمستشارة والكاتبة الإعلامية بينة الملحم.
وتناول اللقاء الذي أداره مهند أبو عبيد، عددا من المحاور المتعلقة بمستهدفات رؤية المملكة 2030 في التعليم، والتغيرات الجديدة في منظومة التعليم وآلية التطبيق والتفعيل في مشروع تطوير المناهج، كما تناول بناء الإنسان واستثمار القدرات والمواهب وزرع القيم في المناهج الجديدة، وأهمية الشراكة والتكامل المؤسسي والمجتمعي لتحقيق مشروع تطوير التعليم، وأهمية توافق مخرجات التعليم مع سوق العمل.وأوضح الألمعي أن مسيرة التنمية التعليمية في المملكة كانت تقوم على كفاءة الكمية في التعليم، وتم توفير التعليم في جميع أنحاء المملكة، وفي جميع مراحل التعليم، واليوم تنتقل من مرحلة الكمية إلى مرحلة توفير تخصصات تدعم احتياجات سوق العمل، وبذلك تتحقق مخرجات تعليمية تستهدف النجاح في العمل وخدمة الوطن.
وقالت بينة الملحم: في السابق كانت البرامج التعليمية بشكل عام محصورة لفئة عمرية محددة، واليوم وبعد قرار مجلس الجامعات بإتاحة التعليم للجميع، خاصة في برامج الدراسات العليا، أصبح بإمكان الجميع إكمال دراسته وفق ما يراه مناسبا له، وأشارت إلى أن القرارات التي اتخذتها وزارة التعليم بإلزام الجامعات أن تعلن سنويا نسبة توظيف خريجيها، وما المعايير التي تتبعها لخريجيها وتسهم بشكل كبير في مواكبة احتياج سوق العمل، وتخلق تنافسا بين المؤسسات التعليمية.