مصيبة هي «الأخطاء».
ومصيبة أكبر «تكررها».
وأم المصائب «محاولات تجميلها» والتفنن في تبريرها وكأنها «قدر» محتوم لا يمكن الفرار منه.
نعم!! قد نذهب أحيانا مع من يقولون الحكم «مبكر» وأن القادم «أجمل» وحمى البدايات قد تؤثر على عدم الظهور بالشكل المطلوب، ولكن بعض «المؤشرات» قد تصيبك «بالانفصام» وتجهل تمامًا القدرة على تقييم «الموقف» بالشكل السليم والمبني على فهم معرفي وسلامة المقصد.
في «الوحدة» الجميع يضع يده على قلبه مع بدايات الفريق في المنافسة، وحتى الثلاث نقاط التي حصل عليها الفريق أمام «أبها» ليست بالرسالة المطمئنة «حرفياً» عطفا على مستوى الفريق بالمجمل، خلل الخيارات «واضح» ولا يحتاج إلى «أعين فنية عميقة لاكتشافه» وخصوصاً على المستوى «الهجومي» القادر على جلب النقاط، في منافسة الجميع يتفق على صعوبتها وتركيبتها المعقدة، فخيارات التصحيح في العلاقات التعاقدية «انتهى» ولم يتبق سوى خيار التطوير الفني والذي يملكه «الكادر الفني» فقط إذا استطاع طبعاً.
قد يكون للنهايات السيئة للموسم ما قبل الماضي «أثر» مؤلم على الجماهير الوحداوية ومجرد التفكير في تكرره «مرهق ذهنياً لهم»؛ لذلك تجدها حريصة كل الحرص على متابعة أدق التفاصيل وتظهر تخوفها من كل شيء لأن الثقة في عملية الاستقطابات أشبه بالمعدومة بعد خيارات في مواسم سابقة لم ترتق للطموحات ولا لذائقة المتلقي الرياضي بشكل عام، فتكرار التغيرات يعني سوءا في الاختيارات وإرهاقا ماليا يؤثر على المنظومة بشكل عام ويؤثر في القدرة على التعديلات، مع وجود شرط الكفاءة المالية هذا إذا ما فرضنا جدلا ألا يكون لهذه التعديلات «أثر» فني فعال.
لذلك نتمنى أن يكون تقييمنا «غلط» ومخاوفنا «وقتية» تزول مع النتائج «الإيجابية»، وأن عملية بنائنا للأحداث على مواقف سابقة «غير سليم» وخصوصاً مع كثرة التغييرات، وأن يكون هذا الموسم عكس سابقيه الذي شهد خلال سنواته الثلاث الماضية «سبعة» مدربين، وأن يوفق مدربنا «الثامن» في قيادة الفريق لنتائج ترضي طموحات «أنصاره» في مقبل الأيام.
دمتم بود
@atif_alahmadi
