قالت صحيفة ذا صن البريطانية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نجا من محاولة اغتيال استهدفت سيارته مباشرة.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه الصحيفة أن مصدر المعلومة من داخل الكريملين، لم تُصدر الحكومة الروسية -كعادتها في التكتم على أخبار الرئيس- تعليقًا بخصوص الأمر.
وبيَّنت مصادر لـ ذا صن أن انفجارًا حدث بسيارة الليموزين التي كان يستقلها بوتين، تحديدًا في العجلة الأمامية اليسرى لها، وتصاعد منها الدخان، جرّاء إلقاء قنبلة عليها بواسطة شخص يقود دراجة نارية، لكن لم يُصَب أحد.
وفور وقوع الحادث نُقل الرئيس إلى مكان آمن، واعتُقل عديد من رجال جهاز الأمن الخاص به.
ووفقًا لـ قناة "جنرال جي في آر"، المعارِضة للكرملين، فإن بوتين جرى استهدافه بينما كان عائدًا إلى مقر إقامته الرسمي في موكب من السيارات المؤمنة.
"عقل الكرملين" ألكسندر دوغين
لم تكن محاولة اغتيال بوتين الوحيدة مؤخرًا التي تستهدف النظام الروسي، إذ في الواحد والعشرين من أغسطس الماضي، اغتيلت داريا، ابنة الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين، بعبوة ناسفة زرعت في سيارتها، كانت تستهدف والدها.
ألكسندر دوجين يوصف بأنه عقل بوتين، ومهندس الغزو الروسي لأوكرانيا، ويعرف بأنه صاحب نفوذ كبير على الرئيس الروسي الذي يستشيره في الأمور الكبيرة، ما جعله هدفًا ثمينًا، ومثلت محاولة اغتياله مكسبًا لأوكرانيا وداعميها
5 محاولات اغتيال لبوتين
في حوار له مع المخرج الأمريكي أوليفر ستون عام 2017، قال بويتن إنه تعرّض لـ5 محاولات اغتيال خلال فترات رئاسته الثلاث لروسيا، معلقًا على ذلك بالمثل الروسي "مَن كتب له الوفاة شنقًا لن يتوفَّى غرقًا" في إشارة إلى دور القدر في تحديد طريقة موت الأشخاص.
والمحاولات التي تكلم عنها الرئيس الروسي هي:
أوكرانيا 2012
في عام 2012، أُلقي القبض على المواطن الشيشاني آدم أوسمايف، بعد إحباط محاولته لاغتيال بوتين.
وأعلنت وقتها أجهزة الأمن الروسية أنها اعتقلت أوسمايف في ميناء أوديسا الأوكراني، قبل أن يبدأ تنفيذ مخططه الذي يستهدف الرئيس الروسي
بريطانيا 2003
اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية رجلين في 2003، أحدهما كان قاتلًا مأجورًا، بسبب تخطيطهما لاغتيال بوتين، قبل أن يجري الإفراج عنهما في ما بعد.
روسيا 2002
كشفت أجهزة الأمن 40 كيلوجرامًا من المواد المتفجرة، مزروعة على جانب طريق كان من المفترض أن يمر به موكب بوتين، قرب الكرملين، وجرى تغيير مسار الموكب الرئاسي والقبض على مخططي العملية.
أذربيجان 2002
في أثناء زيارة بوتين الرسمية إلى أذربيجان يناير 2002، اعتُقل شخص له صلة بأفغانستان ومتمرّدي الشيشان، ووجّه له اتهام بالتخطيط لاغتيال الرئيس الروسي.