DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«أتلانتك كاونسل»: المكاسب الأوكرانية تحطم سمعة روسيا كقوة عسكرية عظمى

«أتلانتك كاونسل»: المكاسب الأوكرانية تحطم سمعة روسيا كقوة عسكرية عظمى
«أتلانتك كاونسل»: المكاسب الأوكرانية تحطم سمعة روسيا كقوة عسكرية عظمى
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يزور إحدى المناطق المحررة (د ب أ)
«أتلانتك كاونسل»: المكاسب الأوكرانية تحطم سمعة روسيا كقوة عسكرية عظمى
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يزور إحدى المناطق المحررة (د ب أ)

قال موقع «أتلانتك كاونسل»: إن النجاح المذهل للهجوم المضاد الأخير لأوكرانيا يحطم سمعة روسيا كقوة عسكرية عظمى.

وبحسب مقال لـ «أندريه زاغورودنيوك»، منذ أكثر من 6 أشهر منذ بداية غزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا، أصبح من الواضح الآن أن جيشه لا يتّسق مع دعاية الكرملين.

ضربة نفسية للشعب الروسي

أضاف: بدلًا من ذلك، يعاني الجيش الروسي من الفساد المستشري، وتدنّي المعنويات، وضعف القيادة.

وأشار إلى أن هزيمة الأسبوع الماضي الكارثية في شمال شرق أوكرانيا لن تؤدّي إلا إلى تفاقم الوضع، في ظل سيطرة الخوف على الضباط، بينما تبحث موسكو عن كبش فداء لما قد يكون أحد أكثر الهزائم العسكرية المخزية في تاريخ روسيا، وأردف: لقد أذهل حجم انتصار أوكرانيا الأخير العالم بأسره، ولكن ربما لم يفاجأ أحد مثل الروس أنفسهم.

وتابع: سعى الكرملين إلى قمع أخبار الهجوم المضاد، لكن سرعة الأحداث وحجم الانهيار الهائل يعني أن تفاصيل الكارثة التي تكشفت لا يمكن إخضاعها للرقابة الكاملة على الرغم من الجهود الجبارة التي تبذلها السلطات.

وبحسب الكاتب، كان الإدراك الناتج ضربة نفسية هائلة للشعب الروسي، منبهًا إلى أن هزيمة القوات الروسية في منطقة خاركيف كانت دعوة إيقاظ مؤلمة للمتعاونين الأوكرانيين، الذين أدركوا أنه لا يمكن الاعتماد على روسيا التي سوف تتخلّى عنهم دون التفكير مرتين.

ومضى يقول: إضافة إلى هذه الآثار المباشرة، فإن الهجوم المضاد في أوكرانيا يقول كثيرًا عن الحالة الأوسع للجيش الروسي ويقدم مؤشرات قيمة لما يمكن أن نتوقع رؤيته بعد ذلك.

وتابع: من الآن فصاعدًا، سيشكّل الخوف كل قرار يتخذه القادة الروس في أوكرانيا.

جندي أوكراني يقف بجانب دبابة روسية مدمرة في خاركيف (رويترز)

عقدة الخوف من الفشل

أوضح الكاتب أن الخوف من الفشل هو الغريزة السائدة منذ الحقبة السوفيتية ويمكن القول إنه يمكن تتبعه حتى الحقبة القيصرية.

وأردف: مع استمرار البحث عن الأطراف المذنبين، لن يرغب أحد في تحمل مسؤولية القرارات التي قد تؤدّي إلى مزيد من الهزائم.

وتابع: يساعد عدم الكفاءة وانعدام المساءلة في قلب الجيش الروسي على تفسير أدائه الضعيف في أوكرانيا.

واستطرد: في حين خضع الجيش الأوكراني لتحوّل جذري بعيدًا عن التقاليد السوفيتية في السنوات الأخيرة واعتنق إصلاحات على غرار الناتو تسلم المبادرة إلى الوحدات الفردية والقادة في الميدان، لا يزال الجيش الروسي آلة قتالية جامدة تعوقها عملية صنع القرار من أعلى إلى أسفل، وهو أمر غير مناسب تمامًا لقسوة الحرب الحديثة.

وخلص الكاتب إلى أن الأحداث الأخيرة كشفت عن الحقيقة المخيبة وراء المبالغات العديدة التي دفعت الخبراء الدوليين في السابق إلى تصنيف روسيا باعتبارها الجيش الثاني في العالم.