حذرت "يونيسف" من انخفاض مستويات التعلم بشكل صادم، حيث يُقدر أن ثلث الأطفال فقط الذين تبلغ أعمارهم 10 سنوات على مستوى العالم قادرون على قراءة وفهم قصة مكتوبة بسيطة، وهي نسبة انخفضت عن نصف ما كانت عليه قبل الجائحة.
وكشفت اليونيسف في بيان اليوم عن معرض "فصل أزمة التعلم"، وهو فصل دراسي نموذجي يمثل حجم الفشل في تعليم الأطفال المهارات الأساسية الهامة. وأفادت أن الفصل سيعرض عند مدخل الزوار بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بين 16 و26 سبتمبر.
قلة الموارد وتدني الرواتب تقوض منظومة التعليم
وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسف: "إن قلة الموارد في المدارس، وتدني رواتب المعلمين ومؤهلاتهم، واكتظاظ الفصول الدراسية، وتقادم المناهج، كلها تقوض قدرة أطفالنا على تحقيق إمكاناتهم كاملة. إن مسار أنظمتنا التعليمية، بحكم التعريف، هو مسار مستقبلنا. وعلينا أن نعكس الاتجاهات الحالية وإلا سنواجه عواقب الفشل في تعليم جيل بأكمله. فانخفاض مستويات التعلم اليوم يعني فرصاً أقل غداً".
وعبر موقعها الإلكتروني تحذر اليونيسف من أن إغلاق المدارس لفترات طويلة ونقص توفر التعليم الجيد خلال جائحة كوفيد-19، قد فاقما أزمة تعلم موجودة أصلاً وخلفت ملايين التلاميذ في جميع أنحاء العالم، دون مهارات أساسية في الحساب وفي القراءة والكتابة.
ولجذب الانتباه إلى أزمة التعليم وضرورة تغيير واقع التعلم في العالم، كشفت اليونيسف اليوم عن "الفصل الدراسي المعبر عن أزمة التعليم"، وهو نموذج لصفوف مدرسية يُظهر مقدار فشل الأطفال في تعلم المهارات الأساسية الحاسمة في الحياة بعد المدرسة.
وبينما يجتمع القادة في قمة تحويل التعليم، دعت اليونيسف الحكومات إلى الالتزام بتوفير تعليم جيد لجميع الأطفال، وتنفيذ استثمارات جديدة لإعادة التحاق جميع الأطفال بالمدرسة وإبقائهم فيها، لزيادة الوصول إلى التعلم الأساسي والتعويضي، ودعم المعلمين ومنحهم الأدوات الضرورية لعملهم، والتأكد من أن المدارس توفر بيئة آمنة وداعمة وبالتالي جاهزية الأطفال جميعاً للتعلم.