أكد أستاذ علم وبائيات الدواء ومخرجات الصحة بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وعضو الفريق التنفيذي للجمعية السعودية لأبحاث الأورام «داعم» د. إبراهيم عسيري، تطور الذكاء الاصطناعي خلال الخمس سنوات الماضية بشكل كبير، مقارنة بالعقدين الماضيين.
عملية التشخيص
وأشار إلى دوره في عملية التشخيص، واختيار العلاج الصحيح للمريض، مثل الأشعة المقطعية «CT Scan»، التي تستغرق ساعة لتحديد ورم السرطان، بينما الذكاء الاصطناعي يقلل الوقت إلى 5 دقائق من خلال تطبيقات شركة «مايكروسوفت»، وشركة «IBM».
لغة الخوارزميات
وأوضح أن 300 صورة في الأشعة تعادل 10 صور لاستكشاف موقع ورم السرطان، من خلال أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وأن الذكاء الاصطناعي يساعد في اختيار الدواء الأنسب من خلال لغة خوارزميات «Algorithm».
تقليل العبء
وتابع أن الذكاء الاصطناعي لا يستبدل وجود الفريق الطبي؛ بل يساعد فقط في تقليل العبء على الفريق الطبي، مثل قدرة الطبيب على متابعة 40 مريضا في اليوم، بدلا من 20.
ثورة بيانات
وأشار د. عسيري إلى أن منصة «نفيس» تعتبر ثورة بيانات في المملكة، وهي تحت رعاية مجلس الضمان الصحي الذي يؤدي عمله مع الذراع التقني في وزارة الصحة، بالتعاون مع شركاء القطاع الصحي لشركات التأمين، وإنشاء منصة واحدة لوحدة بيانات المرضى، وفق حوكمة واضحة من الدولة، لحفظ بيانات المريض لسرية وخصوصية المعلومات.
حاضنة iHubولفت د. عسيري إلى إطلاق مجلس الضمان الصحي حاضنة «iHub»، التي تعمل ضمن منصة «نفيس»، لمساعدة الباحثين والشركات التي لديها مشاريع، لتطوير مخرجات البيانات، موضحا أن منصة «نفيس» تتميز بربط كل البيانات الطبية في السعودية داخل منصة واحدة.
الاستخدام البحثيمن ناحيتها، قالت رئيس شعبة الفيزياء الطبية بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام د. مريم الهاشم: إن الاستخدام البحثي لمختلف تقنيات الذكاء الصناعي بنوعيه «تعلم الآلة، والتعلم العميق»، يخفف معاناة مرضى السرطان، ويرفع القدرات التشخيصية أيضا، ويستخدم لزيادة دقة خطة العلاج وتعجيلها.
الاكتشاف المبكر
وأضافت: نطمح خلال الخمس سنوات القادمة لإحداث فرق في الاكتشاف المبكر، والتعجيل بالتشخيص الدقيق، والمعالجة قبل استفحال المرض، مؤكدة دور الفيزيائي الطبي في اكتشاف الثغرات في خطة تشخيص وعلاج مريض السرطان، وذلك عن طريق فحوصات توكيد الجودة التشخيصية والعلاجية، بما فيها التدخل بواسطة آخر التقنيات في الذكاء الصناعي.
تقييم المعطياتوبيّنت أن التحديات التي تواجه الأطباء تشمل تقييم المعطيات التي تساعد في قرار عمليات الاستئصال، ولذلك يبرز دور الذكاء الصناعي التشخيصي، الذي يستنبط من صور المريض الكثير من المعلومات المهمة، التي قد تزيد من سرعة ودقة القرار عند طبيب الأورام، بما يوفر الكثير من الجهود والطاقات.
