الاهتمام بالرياضة وما يرتبط بها من موروث ثقافي وتاريخي أمر يأتي كنهج راسخ في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «حفظهما الله».. وهو ما ينعكس على الدعم والرعاية اللامحدودة لتلك المسابقات والمهرجانات، التي تحرص على أحياء الموروث التراثي وتعزيز الأداء الرياضي والتنافسي بما يعزز مفاهيمها وفوائدها على مستوى الفرد والمجتمع.
رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للحفل الختامي لمهرجان ولي العهد للهجن 2022، الذي ينظمه الاتحاد السعودي للهجن ممثلاً باللجنة المنظمة للمهرجان، وذلك بميدان سباقات الهجن بمحافظة الطائف.. وما تم تخصيص جوائز مالية تفوق قيمتها الإجمالية 56 مليون ريال، تمنح لملاك الهجن المحلية والدولية الفائزين بأشواط السباقات المتنوعة تؤكد حرص ولي العهد -حفظه الله- على رفعة وازدهار الحركة الرياضية في المملكة بشكل عام ورياضة الآباء والأجداد بشكل خاص، حيث إن هذه الرعاية الكريمة تُعد تتويجاً لجميع الرياضيين ومحبي رياضة الهجن مع اختتام النسخة الرابعة من المهرجان، الذي يُعد الأضخم على مستوى العالم.
لنقف عندما حظيت النسخة الحالية من مهرجان سمو ولي العهد للهجن، التي انطلقت في الثالث والعشرين من يوليو الماضي بمشاركة محلية وعربية ودولية واسعة، من ملاك ومؤسسات الهجن العملاقة، بينما جاء السباق على عدة فئات في مرحلته التمهيدية، وهي فئة «المفاريد، والحقايق، واللقايا، والجذاع، والثنايا، والحيل، والزمول، وشوط الماراثون». وجاءت المرحلة النهائية في أشواطها على الفئات: «الحقايق، واللقايا، والجذاع، والثنايا، والحيل، والزمول، وشوط رموز الحيل، والزمول»، حيث شكلت هذه الأشواط في مجموعها ما يقارب 591 شوطاً موزعة على أيام السباق.. هذه التفاصيل الآنفة الذكر تبين ما يحققه مهرجان سمو ولي العهد للهجن عوائد اقتصادية من خلال تنظيم فعاليات متنوعة تدعم الموروث التراثي وتعزز الوطنية، الأمر الذي يعكس العمق الحضاري للمملكة العربية السعودية، وما تركز عليه مثل هذه الفعاليات في كل نسخ المهرجان على تأصيل تراث الهجن في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية بصورة تلتقي مكانتها التاريخية وتأثيرها في الحاضر وتطوير آفاق المستقبل.