- الأهلي يحتاج إلى مدرب، لكنه قبل ذلك يحتاج إلى لاعب يحترق من أجل شعاره وإلى أعضاء يدعمونه بالمال لا بالتصريحات وإلى جمهور متحد الصف وإلى إعلام ينتقد السلبيات ويفند الأخطاء ويكشف الحلول ويحرص على أيكون معينا للكيان لا معول من معاول الهدم التي عانى منها على امتداد تاريخه.
- الأهلي الذي هبط لا بد وأن يعود، لكن هذه المهمة الصعبة لن تتحقق بالوعود ولا بعبارات التنظير ولا بثرثرة الكلمات المملة عبر مساحات تويتر، بل تتحقق هذه المهمة الصعبة بعمل متكامل يصبح الكل فيه الداعم والمساند والشريك.
- ما يحدث اليوم في الأهلي محزن، فالبيئة التي دائما ما نقول عنها بيئة انقسام وتصنيف تحركها المصالح لا تزال كما كانت عليه مع كل إدارة وتحت أي ظرف، صخب وفوضى وعبارات فيها من الإسفاف والتجاوز والإسقاط ما تندى لها جبين العاقل.
- ليست قضية الأهلي مرهونة بالإدارة ولا بشح المال ولا بكيف أن يبدي الأهلاوي مستوى الانتماء الذي يحمله في قلبه فحسب، بل هناك متطلبات وضروريات تستوجب الإسراع في توفيرها، ولعل أهمها بناء الدعم التكاملي الجماهيري والإعلامي والشرفي، وإن قلت جانب اللاعبين كذلك فهذا الجانب بالتحديد لا نزال نراه الأكثر أهمية، لا سيما بعد أن برهن ضعفه معنويا ونفسيا ولياقيا وفنيا من خلال تلك اللقاءات التي لم يظهر فيها بالشكل الذي توافق مع احترافيته ومع ما يتقاضاه ماليا.
- لا نختلف على إرث الفشل الكبير الذي تركته إدارة النفيعي ورحلت، لكن تلك الأمور آنفة الذكر هي من يجب أن يكون لها فهما واستيعابا عند الأهلاويين سواء من يعمل داخل النادي أو من يهتم لشؤون هذا الكيان الكبير في المدرجات أو في أي وسيلة إعلام فطالما أن الهدف استعادة مكانة الأهلي المفقودة، فالكل هنا مطالب بالعمل من أجل ذلك كل بحسب أهميته ودوره.
- تغيير هاسي، تغيير سيبولدي، وقد يتغير يوسف عنبر وقد يأتي مدرب آخر، لكن السؤال هنا ماذا عن مستوى وروح وحماس اللاعب الأهلاوي هل شهد تغييرا واضح المعالم خاصة بعد رحيل إدارة الفشل أم أن مستواه الانهزامي ولياقته المتدنية لا تزال هي من يسيطر على وضع الفريق؟
- هذا هو السؤال الأهم الذي متى ما وجد الأهلاويون إجاباته فمن الممكن القول إن الأهلي لن يمكث طويلا وسيعود إلى حيث مكانه، كبيرا بين الكبار وبطلا في قائمة الأبطال.
- إدارة وليد معاذ وتيسير الجاسم المؤقتة نتمنى أن تكون رسمية ومنتخبة.
- أقول ذلك ليس من باب المجاملة بل من باب الإنصاف لعمل جيد أظهرت ملامحه مدى حرص هذه الإدارة وغيرتها على النادي ومستقبله وجمهوره.
- الانتقاد مهم لكن الدعم المعنوي هو الأهم.
- مصلحة الأهلي يجب أن تبقى فوق كل المصالح الشخصية.
- هواة المصالح لم يعد المكان مكانهم ولا الزمان زمانهم، مصلحة الأهلي أولا وعاشرا.
- البقاء دائما للكيانات وليس للأشخاص.
- ختاما إذا صلحت نوايا الأهلاويين صلح حال ناديهم.
- الانفلات والاندفاع والغضب لا يصنع الحلول ولا يعالج المشكلات.
- العمل في الأندية يحتاج إلى النفس الطويل والفكر العالي والدعم الجماهيري وإلى إعلام محترف ينتقد بصدق ويمتدح بصدق وينأى بمساحاته عن أي عبث وسلامتكم.
@ali1alzhrani