قدم ستة من أبرز أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون «سيفر» لمنع إبراهيم رئيسي «جلاد الموت» من دخول نيويورك، مشددين على ضرورة تطبيق إدارة الرئيس جو بايدن كل القوانين بالبلاد، وقالوا: إن رئيس نظام إيران لديه تاريخ من الأنشطة الإرهابية، بما في ذلك دعم اغتيال الرئيس دونالد ترامب ومسؤولين آخرين بإدارته.
يأتي هذا فيما احتشد متظاهرون أمس، أمام مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، احتجاجا على احتمال حضور رئيس النظام اجتماع المنظمة الدولية، كما رفعت مجموعة أخرى من المعارضين لـ«الملالي» دعوى قضائية ضد «رئيسي» بتهمة التعذيب.
وحمل هؤلاء المتظاهرون من خلال رفع اللافتات، إبراهيم رئيسي، مسؤولية إعدام آلاف السجناء السياسيين عام 1988، وقتل أكثر من 1500 شخص في احتجاجات نوفمبر 2019، وإعدام 600 شخص خلال فترة رئاسته.
وأبرز موقع عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، السيناتور تيد كروز، أن النواب توم كوتون، وماركو روبيو، وبيل هاجرتي، وجوني إرنست، وجون باراسو قدموا مشروع قانون «سيفر»، الذي بادر به كروز، لافتين فيه إلى أن إبراهيم رئيسي غير مؤهل لدخول الولايات المتحدة بسبب الجرائم التي ارتكبها.
ويقول السيناتور كروز: «قانون سيفر» يمنع دخول رئيسي وعشرات الأشخاص الذين اختارهم المرشد لقمع الشعب الإيراني وتهديد الأمن القومي للولايات المتحدة، من دخول الأراضي الأمريكية، ومن حق الدولة أن تمنعهم.
وأضاف: «إذا طبق الرئيس بايدن وإدارته القوانين القائمة بحسن نية، فسيُمنع رئيسي من دخول الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فهو يمتلك تاريخا حافلا من الأنشطة الإرهابية، بما في ذلك دعم اغتيال الرئيس ترامب ومسؤولين أمريكيين آخرين، كما أنه يعتبر غير مؤهل لدخول الولايات المتحدة من قبل وزارة الخارجية بسبب الجرائم واسعة النطاق التي ارتكبها»، واستدرك بالقول: «ومع ذلك، يبدو أن إدارة بايدن مستعدة للالتفاف على هذه القيود».
وكتبت صحيفة «واشنطن فري بيكون» يوم الأربعاء، في مقال عن حظر دخول «جلاد الموت» إلى نيويورك: ضغوط الكونغرس الأمريكي على بايدن لعدم منح تأشيرة إبراهيم رئيسي ستزيد، الكونغرس يتحرك لمنعه من دخول البلاد لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. من جهة أخرى، تستعد مجموعة من النشطاء المعارضين للنظام الإيراني والرهائن السابقين في إيران لرفع دعوى قضائية في نيويورك ضد «رئيسي» لدوره في تعذيب وسجن المواطنين والاعتداء عليهم.
وبحسب إعلان الاتحاد الوطني من أجل الديمقراطية في إيران، فإن هذه الشكوى تأتي نظرا إلى احتمال مشاركة الرئيس الإيراني في اجتماع الأمم المتحدة بنيويورك.