من المتوقع أن يتم منع الوفد الرسمي الصيني من حضور جنازة الملكة إليزابيث الثانية.
وأفادت وكالة الأنباء البريطانية «بي آيه ميديا»، أن الدعوات لحضور جنازة الملكة لم يتم إرسالها إلى روسيا أو بيلاروس على خلفية حرب أوكرانيا.
وستكون الجنازة واحدة من أهم الأحداث في تاريخ بريطانيا، نظرا لتوافد الزعماء والملوك والملكات والحشود الضخمة من الداخل والخارج على لندن لحضور التشييع، ومن أبرزهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأرسلت بريطانيا دعوات لرؤساء وزعماء كل دول العالم تقريبا عدا سوريا وفنزويلا وأفغانستان وروسيا وروسيا البيضاء وميانمار.
وفي المجمل، أرسل مسؤولون في وزارة الخارجية دعوات بخط اليد لنحو ألف من الشخصيات العامة حول العالم لحضور الجنازة يوم الإثنين، وقبلها الاستقبال الذي يستضيفه الملك تشارلز غدا الأحد.
ونقلت «بي آيه ميديا»، عن مصادر برلمانية قولها: إن رئيس مجلس العموم ليندسي هويل سيمنع الوفد من دخول قاعة «وستمنستر»، حيث نعش الملكة، حيث ما زالت بكين تفرض عقوبات على سبعة من نواب مجلسي العموم واللوردات في بريطانيا.
ويثير اثنان من النواب المحافظين بمجلس العموم، إيان دانكان سميث وتيم لافتون، وهما ضمن السبعة، المخاوف بشأن احتمال حضور الوفد، مشيرين إلى تلقيهم دعوة «من الغريب»، وأضافت المصادر أن «هويل يتمسك بموقفه بمنع مسؤولي الحكومة الصينية، في وقت تظل فيه العقوبات قائمة على النواب».
وبهذا تؤكد المصادر الرواية التي أوردها موقع «بوليتيكو» الإلكتروني لأول مرة، وقال متحدث باسم مجلس العمومك «لا نعلق على المسائل الأمنية»، بينما رفض متحدث باسم هويل أيضا التعقيب.
يشار إلى أنه ليس من المقرر أن يحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ، الجنازة في وستمنستر آبي، بعد غد الإثنين، وسوف يرسل نائبه وانغ كيشان.
من ناحيتها، صرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن قرار السلطات البريطانية بعدم دعوة بلادها إلى الجنازة عمل غير أخلاقي، وأعربت عن تعازيها الحارة بفقد الملكة إليزابيث، مشيرة إلى أن بريطانيا تستخدم هذه المأساة لأغراض جيوسياسية لتصفية حساباتها مع روسيا، بحسب قناة «إر تي عربية» الروسية.
ويبدأ من يوم غد الأحد، وصول رؤساء وزعماء وملوك من أنحاء العالم إلى لندن لتقديم العزاء في وفاة الملكة، وحضور حفل استقبال في قصر بكنجهام في ضيافة الملك تشارلز، قبل يوم من جنازتها.
وستتم دعوة كبار الشخصيات التي ستزور بريطانيا لرؤية نعش الملكة داخل قاعة وستمنستر القديمة في مبنى البرلمان قبل الجنازة.
وبعد الجنازة مباشرة يوم الإثنين، يستضيف وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، الضيوف في «تشيرش هاوس»، في وقت سيتوجه فيه أفراد العائلة الملكية لوندسور لدفن الملكة.