استقبل استاد الثمامة، أحد الاستادات الثمانية لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مجموعة من مشجعي المنتخب المغربي قبل أسابيع قليلة من استضافة الاستاد المونديالي مباراتين لمنتخب أسود الأطلس، خلال مشاركته في منافسات مونديال كرة القدم، للمرة السادسة في تاريخه.
وتعرّف المشجعون المغاربة خلال الجولة التعريفية على مرافق الاستاد، الذي يتسع لأكثر من 40 ألف مشجّع، ويشهد انطلاق مشوار المغرب في المونديال المرتقب بمواجهة بلجيكا، صاحب المركز الثالث في النسخة السابقة من كأس العالم، ثم مباراته مع كندا في الأول من ديسمبر المقبل.
توافد آلاف المشجعين المغاربة إلى قطر
وفي ضوء التوقعات بتوافد آلاف المشجعين المغاربة إلى قطر لحضور منافسات المونديال؛ قالت السيدة ليلى وعْلي، من قادة مشجعي المنتخب المغربي في قطر، والتي شاركت في الجولة باستاد الثمامة، إن الدعم الذي يقدمه أفراد الرابطة والجالية المغربية المقيمون في قطر، سيسهم بدور كبير في بث روح الحماس وتحفيز أسود الأطلس في رحلتهم للتأهل إلى الأدوار الإقصائية في البطولة.
وأضافت: "يشتهر المغاربة بأسلوب فريد في التشجيع خلال مباريات كرة القدم، حيث يشكلون مشاهد رائعة تزين المدرجات وتغمر الأجواء بالكثير من مشاعر التشويق والإثارة، وهم عنصر لا غنى عنه في المباريات، وبمثابة اللاعب رقم 12 في الفريق."
وتابعت: "متحمسون للغاية لمساندة منتخبنا والهتاف بصوت واحد في قطر، والتي نعتبرها بلدنا الثاني. أعيش بالدوحة منذ 27 عاماً، وتابعت بطولات كأس العالم عن كثب خلال الأعوام الماضية، ولا شك أن مشاهدة المونديال على أرض قطر ومشاركة المغرب في منافساته، هو إنجاز حقيقي يدعو للفخر ومتعة ننتظرها بفارغ الصبر."
بإمكان أسود الأطلس مفاجأة الجميع
من جانبه، يرى يوسف السفري، نجم المنتخب المغربي السابق، ومدرب نادي قطر الرياضي، أن بإمكان أسود الأطلس مفاجأة الجميع خلال البطولة، وقال: "يضم منتخب المغرب بين صفوفه مجموعة من أفضل اللاعبين، إضافة إلى المدرب الجديد الذي تولى قيادة الفريق مؤخراً، وأعتقد أن التشكيلة الحالية لمنتخبنا ومستوى أدائه كفيل بإرباك حسابات المنتخبات المنافسة له في المجموعة السادسة، وأتمنى أن يتواصل أداءه المتميز أيضاً خلال الأدوار الإقصائية في البطولة."
وأشاد السفري، الذي لعب في الدوري الإنجليزي ضمن صفوف أندية كوفنتري سيتي ونوريتش سيتي وساوثهامبتون، بالمنشآت الرياضية التي شيدتها الدولة لاستضافة المونديال، وقال: "هناك رغبة حقيقية للارتقاء بمستوى كرة القدم في قطر سواء على أرضية الملعب، أو في المنشآت الرياضية التي ستستضيف المنافسات، ومن الواضح أن هذا هو الدافع وراء كل هذا التطور الهائل الذي شهدته البنية التحتية الرياضية في قطر على مدى السنوات الماضية. ولا شك أن المشجعين المغاربة متحمسون لزيارة هذه الاستادات الرائعة والاستمتاع بكرم الضيافة في قطر."
من جهته يرى المشجع المغربي عبد الرحمن موساوي، الذي يقيم في قطر منذ عشرين عاماً، أن البطولة ستظهر قدرات اللاعبين المغاربة، وقال: "أتمنى أن يحالفنا الحظ هذه المرة ونتجاوز دور المجموعات، آمل أن يحالف التوفيق المدرب الجديد واللاعبين."
وأضاف: "هذا المونديال مصدر فخر لنا جميعاً كعرب، لقد حرصت على تمديد إقامتي في قطر حتى أتمكن من حضور المنافسات. لقد شهد الجميع حماسنا في كأس العرب، ولا شك أن ذلك سيكون مضاعفاً في كأس العالم، حيث سيأتي المشجعون من جميع أنحاء العالم لدعم أسود الأطلس."
يشار إلى أن منتخب المغرب يشارك في المونديال للمرة الثانية على التوالي، وشهدت نسخة 1986 أفضل إنجاز لأسود الأطلس في المونديال، حيث نجح الفريق في الوصول إلى دور الستة عشر بعد أن تصدر مجموعته التي ضمت إنجلترا وبولندا والبرتغال، إلا أن الجمهور المغربي يتطلع إلى تحقيق إنجاز أكبر في هذا المونديال، وعلى أرض عربية هذه المرة، حيث يزخر الفريق بنخبة من أفضل لاعبي العالم، ومن بينهم أشرف حكيمي وحكيم زياش.
ويستهل منتخب أسود الأطلس مشواره في المونديال يوم 23 نوفمبر في استاد البيت بمباراته أمام كرواتيا، وصيف النسخة الماضية من كأس العالم، لحساب المجموعة السادسة، قبل مواجهة منتخبي بلجيكا وكندا في استاد الثمامة.