قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يواجه نكسات دبلوماسية تزيد من صعوبة وضعه العسكري في أوكرانيا.
وبحسب تقرير للصحيفة، في تأكيد لعزلة روسيا الآخذة في الاتساع على المسرح العالمي، أخبر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الرئيس بوتين أن الوقت ليس وقت الحرب، حتى مع تهديد الرئيس الروسي بتصعيد حملته في أوكرانيا.
مخاوف صينية
وأضاف التقرير: جاء نقد مودي في قمة إقليمية في أوزبكستان بعد يوم واحد فقط من اعتراف بوتين بأن الزعيم الصيني شي جين بينغ لديه أسئلة ومخاوف بشأن الحرب.
ومضى يقول: إذا أخذنا بعين الاعتبار، فإن ابتعاد قائدي أكبر دولتين في العالم من حيث عدد السكان عن بوتين، وكلاهما كان محوريًا في الحفاظ على الاقتصاد الروسي في مواجهة العقوبات الغربية، يدمغ رسالة الكرملين بأن روسيا ليست منبوذة عالميًا.
انتقادات ضمنية
ولفت التقرير إلى أن الانتقادات الضمنية لبوتين تكشف أنه يواجه الآن ربما أكثر اللحظات صعوبة في الأشهر الأخيرة، حيث لا يعاني من هذه النكسات الدبلوماسية فحسب، بل يتراجع أيضًا في ساحة المعركة ويزيد من حدة الأسئلة في داخل بلاده حول كيفية إدارته للحرب.
وتابع: لكن خطوات بوتين التالية تظل لغزا. ويعتقد المسؤولون الغربيون أنه لا يزال بإمكانه تصعيد شدة هجوم روسيا بشكل كبير إذا واجه المزيد من الهزائم.
وأردف: في مؤتمر صحفي الجمعة الماضي بعد قمة القادة الآسيويين، وصف بوتين الهجمات الروسية الأخيرة بصواريخ كروز على البنية التحتية المدنية الأوكرانية بأنها ضربات تحذيرية يمكن أن تنذر بحملة أكثر شراسة.
محادثات غير مشروطة
واستطرد: في الوقت نفسه، إدراكا منه للقلق بين الشركاء الرئيسيين مثل الصين والهند، يصر بوتين على أنه مستعد للمحادثات دون تحديد أي شروط مسبقة وأن أهدافه الحربية لم تمتد بالضرورة إلى كل أوكرانيا.
وأضاف: مع ذلك، حذر بوتين مرارًا وتكرارًا من أن هجوم روسيا قد يستمر في تكثيفه، وهو تهديد يلقي بثقله الآن على المسؤولين الأمريكيين، الذين يعتقدون أن بوتين يمكن أن يزيد من حجم القوات الروسية المنتشرة في أوكرانيا أو قد يشن هجمات ضد دول الناتو التي تزود أوكرانيا بالسلاح.
توسيع الحرب
وتابع التقرير: يقول المسؤولون أيضًا إن روسيا قد تشن هجومًا جديدًا في شرق أوكرانيا أو جنوبها، أو تكثف حملتها لاستهداف القيادة الأوكرانية.
وأردف: مع ذلك، فإن توسيع قدرته على خوض الحرب سيتطلب من بوتين تعزيز جيشه. حتى الآن، لم يكن بوتين مستعدًا للإعلان عن تعبئة عسكرية واسعة النطاق، ويعتقد العديد من المسؤولين الأمريكيين أن هذا غير مطروح على الطاولة بسبب التداعيات السياسية على الصعيد المحلي.
لكن، بحسب التقرير، يقول مسؤولون أمريكيون سابقون إن بوتين يمكن أن يتخذ خطوة أصغر وأقل زعزعة للاستقرار السياسي: استدعاء المزيد من جنود الاحتياط وإعادة المحاربين القدامى للخدمة.