ذكر مسؤول أمني، أمس السبت، أن ثلاثة أشخاص على الأقل أصيبوا في انفجار قنبلة في ولاية «تخار» شمالي أفغانستان. وقال المتحدث باسم شرطة الولاية، عبدالمبين صافي إن الانفجار ناجم عن قنبلة يدوية داخل متجر للصرافة في مدينة «تالقان».
وذكر المسؤول أن الرجل الذي كان يحمل القنبلة واثنين آخرين أصيبوا. ويتلقى الضحايا العلاج، تحت مراقبة الشرطة. يشار إلى أنه في أعقاب عودة طالبان إلى السلطة العام الماضي، لم يتم استخدام البنادق على نطاق واسع بمختلف أنحاء البلاد، التي تمزقها الحرب. لكن على الفور تقريبا، تشكلت مقاومة مسلحة ضد المتشددين في واديي «بانشير» و«انداراب».
ومع ذلك لم يتمكن أعضاء المقاومة المسلحة من السيطرة على أي مناطق. وبدلا من ذلك، أصبحت التفجيرات المميتة، التي غالبا ما يعلن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» المسؤولية عنها، متكررة. ومعظم الأهداف هي أقليات دينية بالإضافة إلى مسؤولي طالبان.
من جهة أخرى، قال رئيس جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية «إن آر إف»، أحمد مسعود، في فيينا، الجمعة، إن الفصائل المعارضة لحركة طالبان ستسعى للتغلب على خلافاتها لتشكيل جبهة موحدة. وقال مسعود خلال مؤتمر صحفي للزعماء السياسيين الأفغان في المنفى إن «الطريقة الوحيدة لأن تستمر طالبان في حكمها هو إذا كنا منقسمين». وذكر مسعود في مؤتمر صحفي أن البلاد المنقسمة عرقيا، انهارت بسبب انقساماتها الداخلية التي تغذيها طالبان، بينما تظاهر أنصار مسعود ومعارضون من الشتات الأفغاني خارج المبنى. أوضح أن الهدف هو توحيد المعارضة، والدخول في مفاوضات مع طالبان. وإذا لم تقبل طالبان بمفاوضات ذات معنى، كما كانت في الماضي، يجب على الشعب الأفغاني والمجتمع الدولي ممارسة ضغوط عليها. ولم يحدد مسعود، أي إستراتيجية للبدء في مفاوضات. ومسعود هو نجل أحمد شاه مسعود، الذي قاد المعارضة ضد الاتحاد السوفييتي السابق في ثمانينيات القرن الماضي وضد طالبان في تسعينيات القرن الماضي واغتيل في عام 2001.
وأشار زعيم جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية إلى الأزمة الاقتصادية والإنسانية، إضافة إلى قمع النساء في أفغانستان بعد عام من استيلاء طالبان على السلطة.
بحث متقدم
