كان iMac أول كمبيوتر أنتج بكميات كبيرة يتخلى عن القرص المرن مقاس 3.5 بوصة، تبعته بعد فترة وجيزة، مختلف الأجهزة المشابهة، إلا أن هذا التخلي لا يعني عدم وجود سوق لها.
والقرص المرن هو وسيط لتخزين البيانات، يتألف من قطعة دائرية رفيعة مرنة من مادة مغناطيسية مغلفة ضمن حافظة بلاستيكية مربعة أو دائرية.
سوق الأقراص المرنة مازال جيدا
و بينما ساد القرص المرن لما يقرب من 40 عامًا، اختارت آبل Apple التخلي عن التنسيق في عام 1998، عندما قدمت iMac G3. اعتقدت الشركة أن الأقراص المضغوطة التي يمكن للمستخدم الكتابة عليها، والشبكات عالية السرعة، والإنترنت ستجعل الأقراص قديمة.
وهذا صحيح إلى حد ما. بحلول عام 2006، إذ أصبح القرص المرن مقاس 3.5 بوصة قديمًا بالتأكيد، ولكن بحلول عام 2015، كان على وشك الانقراض.
ولكن، على الرغم من عدم وجود أجهزة حديثة توفر محرك أقراص مرنة، فلا يزال هناك سوق جيد لها.
مورد واحد لـ 90 % من الأقراص المرنة الفارغة
تحدث موقع «آي أون ديزاين» Eye On Design مع توم بيرسكي، مالك موقع floppydisk.com، الذي يعرف بكونه «آخر تاجر بالأقراص المرنة»، حيث اشار إلى أن نسخ الأقراص في الثمانينيات والتسعينيات كان «جيدًا مثل طباعة النقود»، مستطردا: ومع ذلك، ومع توقف استخدام القرص المرن، وجد سوقًا جديدًا - هو سوق الأقراص الفارغة.
ووفقا لـ«آبل إنسايدر»، فبعد أن توقف تجار التجزئة الكبار عن تداول تلك الأقراص، أصبح بيرسكي نقطة أنطلاق لأولئك الذين يريدون الحصول على احداها أو بعضها.
وذكر بيرسكي في مقابلة: «أنا شركة صغيرة لديها مخزون من الأقراص المرنة، وأجد نفسي موردًا عالميًا لهذا المنتج». «عملي، الذي كان يستخدم 90٪ من نسخ الأقراص المضغوطة وأقراص DVD، يقوم الآن ببيع 90٪ من الأقراص المرنة الفارغة.»
جزء كبير من عملاء الأقراص المرنة هواه
وحتى وقت قريب، والعهدة على «آبل إنسايدر»، كانت وزارة الدفاع الأمريكية مستخدمًا كثيفًا للأقراص المرنة مقاس 3.5 بوصة، حتى تم إيقاف تشغيل عدد قليل من الأنظمة التي تتطلب أقراصًا مقاس 5.25 بوصة في حوالي عام 2015.
في عام 2022، كان جزء كبير من عملاء بيرسكي من الهواة، وغالبًا ما يرغبون في شراء بضع عشرات من الأقراص في المرة الواحدة. ومع ذلك، فإن أكبر قاعدة عملائه الحالية هي المستخدمون الصناعيون.
ويلاحظ بيرسكي أن العديد من المستخدمين الصناعيين يعملون في صناعة الطيران والصناعات الطبية. ويشتبه في أن أهم مستخدم صناعي هو التطريز.
ويعتقد أن الطلب على الأقراص المرنة سينتهي تمامًا، قائلا: «ستكون الأقراص المرنة أشبه بسوط عربات التي تجرها الدواب أو الآلات الكاتبة. ستكون أعجوبة يمكن تحصيلها في وقتهم. تخيل مدى صعوبة تصنيع آلة كاتبة جديدة اليوم.»
«هناك عدد من المؤلفين الأمريكيين الذين يتحدثون عن حقيقة أنهم لا يستطيعون الكتابة إلا على آلة كاتبة. إنه شيء مهم جدًا بالنسبة لهم مرتبط بعبقريتهم الفنية،» يتأمل. «أعتقد أن الأقراص المرنة ستكون مثل ذلك قليلاً. لن تتمكن من استبدالها.»
يبلغ السعر الحالي للأقراص المرنة حوالي 15 دولارًا أمريكيًا لحزمة 10 غير مستخدمة، و 50 دولارًا أمريكيًا وما يزيد عن 50 حزمة. يمكن الحصول على الأقراص المرنة المعاد تدويرها مقابل 20 دولارًا مقابل 50 قرصًا.
