بدأت رحلة أنجح مقهي في العالم، من متجر ذي نافذة ضيقة للغاية بسوق بايك بلاس في مدينة سياتل الأمريكية، على يد ثلاثة أصدقاء من عشاق القهوة، الذين أرادو تحميص القهوة وبيعها للناس فقط عن طريق متجرهم الصغير "ستار باكس".
حيث كان المتجر مخصص لبيع الشاي والقهوة، ومُلحق بمصنع صغير لتحميص القهوة، وكان الزوار يأخذون البن منه فقط، فلم يكن حتى مقهى، حتى أراد هارود شولتز، مدير التسويق في ستارباكس في ذلك الوقت أن يغير من نمط الأمريكيون في شرب القهوة وتحويل ستار باكس من مجرد محمصة صغيرة إلى مقهى يتجه إليه الزبائن للجلوس والتحدث لساعات.
وبالفعل لم تعتمد ستاربكس خلال رحلتها عبر نصف قرن من الزمان على تقديمها للقهوة فقط، بل على كونها مكان لتبادل الأحاديث السريعة والفضفضة الخفيفة، وهو ما أكسبها شهرة واسعة، حتى أنها تقول عبر موقعها الإلكتروني إنه ليس من الغريب أن يتجه الناس إلى ستاربكس للتحدث، أو اللقاء، أو حتى للعمل، فهى جزءا من روتينهم اليومي.
وبالرغم من أن بداية ستارباكس كانت عام 1971، إلا أن انتشارها الحقيقي خارج أمريكا كان في التسعينات حتى باتت تعمل في أكثر من 176 دولة حول العالم، لتقدم الملايين من أكواب القهوة والمشروبات الساخنة، وهو ما جعلها واحدة من أغلى العلامات في العالم بنحو 8.7 مليار دولار.
ستارباكس في الشرق الأوسط
وافتتح أول فرع لستارباكس في منطقة الشرق الأوسط، في الكويت عام 1999، عن طريق شركة الشايع التى وسعت علامتها التجارية لاحقاً إلى تركيا وروسيا عامي 2003 و2007 على التوالي، لتستحوذ شركة الشايع على حق امتياز ستارباكس في 14 سوقاً.
وتعتبر سلسلة تجارة القهوة هي أكبر امتياز لشركة الشايع حيث تضم حوالي 1700 منفذ، في نحو 14 سوق، ووفقًا للموقع الرسمي لمجموعة الشايع فإن تركيا تمتلك أكبر عدد من مافذ ستار باكس بنحو 593 منفذ موزعين على جميع أنحاء تركيا، تليها السعودية بنحو 343 منفذ.
وفي الإمارات تمتلك الشايع نحو 267 منفذ لستار باكس، إضافة إلى 194 منفذ في الكويت، و 53 منفذ في قطر، وأما في البحرين فيوجد نحو 42 منفذ لسلسلة مقاهي ستارباكس، و66 فرع في مصر، وفي لبنان 43 منفذ.
وبلغ عدد المنافذ في الأردن31، إضافة إلى 21 فرع في عمان، و18 في المغرب، 31 منفذ في كازخستان، فيما كان أقل دولة في عدد الفروع هي أذربيجان بنحو 5 منافذ فقط.
هل تبيع الشايع حق امتياز ستارباكس؟
وفي نوفمبر الماضي، قالت بعض المصادرأن مجموعة الشايع الكويتية تدرس بيع حصة أقلية في امتياز شركة ستاربكس، بنحو 15 مليار دولار، وتقدمت بعض من صناديق الاستثمارات في الشرق الأوسط بعروض شراء غير ملزمة.
وقالت بلومبرج، إن المالكون يقدرون الأعمال بنحو 15 مليار دولار، لكن يتوقع المشترون المحتملون أن تقترب تقييمات العطاءات من 11 مليار دولار، على أن تتولى "جيه بي مورجان تشيس" يتولى ترتيب عملية البيع نيابة عن مجموعة "الشايع".
