تحدث عمر الجابر المدير التنفيذي لإدارة السكن في اللجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة لبطولة كأس العالم فيفا في قطر 2022، ل(الميدان) عن استعداداتهم لاستقبال الجماهير من مختلف دول العال مقائلاً أعددنا خطة متكاملة لاستقبال اللاعبين والإداريين والجماهير من عشاق كرة القدم من حول العالم وتقديم تجربة مميزة على حد سواء وفقأ على المعايير العالمية، إذ وضعنا في الحسبان حجم البطولة ونطاقها، فالأمر يتطلب تخطيطاً دقيقاً لكافة الأمور المتعلقة باستقبال الجماهير من لحظة وصولها لمطار حمد الدولي، وصولا لمرافق الإقامة، والتنقل إلى الاستادات طوال فترة البطولة، حيث إننا اكتسبنا الكثير من الخبرة وتعلمنا من الفعاليات والأحداث الرياضية التي أقيمت في قطر على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، وأهمها بطولة كأس العرب، والتي كانت بمثابة اختبار كبير وضعنا فيه قدراتنا التنظيمية على المحك وضربنا خلالها أروع الأمثلة على قدرتنا التنظيمية وإعادة الحياة لكرة القدم بعد توقفها خلال جائحة كورونا، وسط أجواء آمنة لكافة المشاركين والجماهير.
وعن عدد الوحدات السكنية الذي تم تجهيزها قال إننا نؤكد على التزامنا بتوفير كافة الخيارات الإقامة الممكنة لضمان تقديم تجربة سهلة وسلسلة لجماهير كأس العالم، وسيتوفر ما يزيد عن 130 ألف غرفة خلال البطولة والتي من المتوقع أن يحضرها أكثر من مليون مشجع على مدار 28 يوماً.
وعن الحد الأقصى لعدد الأشخاص في الغرفة الواحدة قال هذا الامر يرجع إلى اختيار المشجعين في اختيار الوحدات السكنية، حيث تُحجَز الشقق والفلل على أساس أنها وحدة وليست غرفًا فردية وسيشارك المشجعون الشقق/الفلل فقط مع الضيوف الذين سيحجزون للإقامة معهم في الوحدة.
وعن الدول الاكثر طلبًا للسكن قال جاءت أكثر طلبات حجوزات الإقامة على المستوى الدولي من الولايات المُتحدة الأميركية، أما على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، فكانت السعودية في صدارة القائمة متبوعة بالإمارات.
وعن آليه اليوم الواحد وكيفية التعامل معها قال سيستفيد مشجعو اليوم الواحد والذين يقيمون في الدول المجاورة على المميزات نفسها التي يحظى بها بأي مشجع من بطاقة هيا، مع اختلاف أن دخولهم وخروجهم سيكون خلال 24 ساعة.
وعن مصير الوحدات السكنية بعد المونديال قال ستساهم خططنا على صعيد أماكن الإقامة بعدم ترك منشآت غير مستغلة بعد 2022، حيث قدمنا خيار استضافة الأهل والأصدقاء، وخيار الفنادق العائمة، وخيارات قرى المشجعين المؤقتة، والتي يسهل فكها أو تحريكها بعد البطولة، كما تعني الطبيعة المتقاربة المسافات للبطولة أن المنتخبات والمشجعين لن تحتاج إلا مكان إقامة واحد خلال فترة تواجدهم في قطر.
وأختتم الجابر حديثه بالقول نحن على ثقة من أن جميع المشجعين سيحظون بتجربة فريدة وبديعة، وسيستفيدون من طبيعة قطر المتقاربة في أنهم لن يحتاجوا إلا إلى مكان إقامة واحد خلال البطولة، دون وجود أي حاجة لرحلات جوية داخلية، وسيشهدون تحول قطر بأكملها إلى مهرجان شاملٍ لكرة القدم في فترة البطولة، بحيث ستحشد أجواءها بالإثارة والاحتفال. كما سيتمكن المشجعون خلال دور المجموعات من الاستفادة من مزية مشاهدة أكثير من مباراة خلال اليوم الواحد.
كما إنه سيتمتع المشجعون المقيمون في قطر بفرصة حضور الفعاليات الترفيهية والثقافية التي ستتوزع في كافة أرجاء البلاد، وعلى طول أيام البطولة، وهو ما سيمنحهم تجربة كروية لا تُنسى.