حملت إدارة ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، شركات النقل مسؤولية تدني معدلات مناولة السفن الراسية بالميناء، مشيرة إلى أن عدم التزام بعض شركات النقل المتعاقد معها من قِبَل أصحاب البضائع المستوردة لاستلام الشحنات أسهم في انتظارها على الرصيف لفترات أطول من الوقت المقدر لها.
وطالبت إدارة ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، في تعميم لغرفة الشرقية، شركات النقل بتأمين العدد الكافي من وسائط النقل فور وصول السفن المحمَّلة بالشحنات الخاصة بهم، لافتة إلى أن توفير العدد الكافي من وسائط النقل يُسهم في تقليص فترة بقاء السفن على أرصفة الميناء.
ونوهت إلى أنها لاحظت عدم التزام بعض شركات النقل التي يتم التعاقد معها من قِبَل أصحاب البضائع المستوردة لاستلام الشحنات الخاصة بهم بشكل مباشر من السفن، الأمر الذي ينتج عنه تدني معدلات مناولة السفن الراسية بالميناء وانتظارها على الرصيف لفترات أطول من الوقت المقدر لها.
وأشارت إلى أن عدم التزام استلام الشحنات تسبب في زيادة انتظار أعداد السفن المجدولة في منطقة المخطاف خارج الميناء، لافتة إلى أن إدارة الميناء تسعى إلى تحقيق أهداف الهيئة العامة للموانئ، وتسريع عمليات مناولة السفن الواصلة إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام.
ووصلت الطاقة الاستيعابية في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام إلى 105 ملايين حاوية سنويا، إذ بلغت الزيادة السنوية في الحاويات 12%، فيما بلغ إجمالي الحاويات في الميناء 1.7 مليون حاوية خلال عام 2021، بينما وصل إجمالي الحاويات 200 ألف حاوية خلال شهر أغسطس الماضي، في حين بلغ إجمالي الحاويات للصادرات والواردات 1.3 مليون خلال الأشهر الثمانية الماضية.
وتعمل الهيئة العامة للموانئ «موانئ» على تطوير الميناء البالغ مساحته 19 كيلو مترا مربعا لتقديم خدمات تشغيلية متكاملة؛ إذ يبلغ عدد أرصفته حاليا 43 رصيفا مكتمل التجهيزات يمكنها استقبال السفن العملاقة بطاقة استيعابية تصل إلى 105 ملايين طن.
ويضم الميناء معدات مناولة تمكنه من مناولة مختلف أنواع البضائع، ومحطة متطورة للحاويات، ومحطتين للبضائع العامة، إلى جانب محطات المساندة، ويعمل في قلب الميناء مرفق لإصلاح السفن يضم حوضين عائمين لاستيعاب السفن حتى 215 مترا طولا، ويرتبط مع الميناء الجاف بالرياض بسكَّة حديدية، ويعد ميناء أساسيا تمر منه البضائع من جميع أنحاء العالم إلى المنطقتَيْن الشرقية والوسطى.