DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

قلعة «الحمى».. صرح أثري على ضفاف وادي ضمد

رمز لحقب زمنية مهمة في تاريخ جازان

قلعة «الحمى».. صرح أثري على ضفاف وادي ضمد

تُعدُّ قلعة «الحمى» التاريخية الواقعة على بُعد نحو 20 كيلو مترًا إلى الشرق من محافظة ضمد، من أهم المواقع الأثرية التي تزخر بها منطقة جازان، وهي المواقع التي تشكل في مجملها رمزًا لحقب زمنية أخذت حيزًا في تاريخ المنطقة القديم سياسيًّا وحضاريًّا واقتصاديًّا، وباتت اليوم شاهدًا على تلك الحقب، ويحكي تباين تلك المواقع بين مدن وبلدات أثرية وقلاع وبيوت ومساجد، تاريخًا حضاريًّا مجيدًا، من خلال ما يحويه من صخور وأعمدة وفخار وكتابات ونقوش وزخرفات خاصة.
وادي ضمد
وتُطل القلعة على ضفاف وادي ضمد أشهر أودية تهامة، وبناها الحسين بن علي آل خيرات سنة 1256هـ، على شكل مربع أطوال أضلاعه «100×100م»، وهذه الأطوال غير واضحة الآن على الأقل من الجهة الغربية، نظرًا لوجود منزل حديث ملاصق لهذا الجزء من القلعة.
أحجار بركانية
ووفقًا لشيخ قرية الحمي علي المدير، فإن القلعة مبنية من الصخور والطوب الأحمر المحروق، وتتكوَّن من طابقين، وتشتمل على العديد من الغرف المبنية بطريقة متلاصقة، ولها مداخل ذات عقود مدببة، وللقلعة فناء، وتوجد حولها آثار بئر، كما تحتوي على مخازن لجمع المحاصيل الزراعية وغيرها من المواد الغذائية، موضحًا أن مادة البناء المستخدمة في القلعة هي الأحجار البركانية والآجر، خاصة في الأجزاء العلوية، أما الأساسات المرتفعة إلى نحو متر ونصف المتر فجميعها مبنية من أحجار بركانية صلدة أكبر حجمًا من تلك الأحجار التي استخدمت بالتعاقب مع الآجر في الأجزاء التي تعلو الأساسات.
أشكال هندسية
وتتألف القلعة من نماذج بسيطة من الأشكال الهندسية في أعلى جدران حجراتها من الخارج، وأعلى البرج الشمالي الشرقي، وجرى تنفيذها بطريقة صف الآجر وترتيبه على هيئة مربعات ودوائر، كما استخدمت الأخشاب لحمل الأسقف التي تساقطت الآن بكاملها، وفيما مضى كانت القلعة عبارة عن طابقين بدليل ارتفاع جدرانها الباقية حتى الآن إلى 8 أمتار، وأيضًا وجود بقايا درج يصعد إلى الأعلى في الجهة الجنوبية الغربية من القلعة، وإلى اليمين من بقايا الدرج أي في الجهة الجنوبية، تتركز الحجرات أو على الأقل ما يمكن مشاهدته من معالمها الباقية، إضافة إلى برجَين، أحدهما في الجهة الشمالية الشرقية، أما البرج الشرقي فلم يبق منه إلا أطلاله.