يُشيع جثمان الملكة إليزابيث الثانية، اليوم الإثنين، في جنازة رسمية تجتذب الرؤساء والملوك والقادة من مختلف دول العالم، إضافة إلى عشرات الآلاف من المصطفين في شوارع لندن ليودعوا الملكة التي جلست على عرش المملكة المتحدة طيلة 70 عامًا.
بدأ يوم مليء بالمناسبات الجنائزية في لندن وويندسور في وقت مبكر، عندما أغلقت أبواب قاعة وستمنستر، التي تعود إلى 900 عام، أمام المعزين بعد أن ألقى الناس النظرة الأخيرة أمام نعشها منذ 14 سبتمبر.
تفاصيل يوم جنازة الملكة إليزابيث
الساعة 10:44
تبدأ المراسم الفعلية للجنازة بتوقيت جرينتش، إذ يجري رفع نعش الملكة ونقله إلى وستمنستر لإكمال الجنازة، يُحمل جثمان الملكة على عربة مدفع تابعة للبحرية الملكية، ويشهدها نحو 142 بحارًا، وشوهدت العربة آخر مرة في عام 1979 في جنازة عم الأمير فيليب، اللورد مونتباتن، واستخدمت في جنازة والد الملكة، جورج السادس، في عام 1952.
وسيتبع كبار أفراد العائلة المالكة، بمن فيهم الملك الجديد وابناه الأمير وليام والأمير هاري، عربةَ البندقية في الموكب، وسيترأس الحفل فرقتا عزف تابعتان للفوجين الاسكتلندي والأيرلندي، إلى جانب أفراد من سلاح الجو الملكي.
ستصطف عناصر من البحرية الملكية ومشاة البحرية الملكية على طول الطريق وسيقف حرس الشرف في ساحة البرلمان المكونة من الخدمات العسكرية الثلاثة.
الساعة 11:00
تبدأ مراسم جنازة الملكة، من المتوقع أن يحضرها يحضرها 2000 ضيف، في كنيسة وستمنستر أبي، ستكون جنازة رسمية تتبع قواعد البروتوكول الصارمة، مثل الموكب العسكري والمراسم الخاصة.
الدير الذي يستضيف قداس الجنازة، هو الكنيسة التاريخية التي يتوّج فيها ملوك وملكات بريطانيا، بما في ذلك تتويج الملكة في عام 1953، كما تزوجت الأميرة إليزابيث آنذاك من الأمير فيليب عام 1947.
الساعة 11:55
تنطلق أصوات الأبواق يتبعها صمت في البلاد لمدة دقيقتين، ستؤدّي فرقة عسكرية النشيد الوطني وموسيقى جنائزية في نهاية قداس الجنازة في منتصف النهار تقريبًا.
الساعة 12:15
يُحمل نعش الملكة في موكب سيرًا على الأقدام من كنيسة وستمنستر إلى ويلينجتون آرك، في هايد بارك كورنر بلندن، وتدق ساعة "بيج بن" بدقات يفصل بين كل منها دقيقة واحدة، بينما يتحرّك الموكب ببطء في شوارع العاصمة، ستطلق المدفعية أيضًا طلقات تحية كل دقيقة في هايد بارك.
سيتكوّن الموكب، بقيادة شرطة الخيالة الكندية الملكية، من سبع مجموعات، لكل منها فرقتها الخاصة، كما سيجري إشراك أفراد القوات المسلحة من المملكة المتحدة والكومنولث والشرطة، وبعض العاملين في الخدمات الطبية الحكومية في بريطانيا.
سيقود الملك تشارلز الثالث أعضاء من العائلة المالكة يسيرون خلف عربة البندقية التي تحمل نعش الملكة.
مع وصول الجثمان إلى ويلينجتون آرك، في نحو الواحدة ظهرًا، ستبدأ رحلته الأخيرة إلى قلعة ويندسور، ولهذه القلعة أهمية خاصة لدى الملكة طوال حياتها، وعندما كانت في سن المراهقة أرسلت إلى القلعة خلال سنوات الحرب حيث واجهت لندن خطر القصف، ومؤخرًا جعلتها موطنها الدائم خلال جائحة فيروس كورونا.
الساعة 16:00
يدخل التابوت إلى كنيسة القديس جورج لتجري مراسم الدفن. كنيسة سانت جورج هي التي تختارها العائلة المالكة بانتظام لحفلات الزفاف والتعميد والجنازات.
داخل مصلى سانت جورج، بحضور مجموعة أصغر، نحو 800 ضيف، وستُجرى الصلاة بتقاليد ترمز إلى نهاية عهد الملكة.
يُبعِد المسؤول عن المجوهرات الملكية التاج والكرة الملكية والصولجان من أعلى التابوت، وتفصل الملكة عن تاجها للمرة الأخيرة.
سيتم بعد ذلك إنزال جثمان الملكة إلى القبو الملكي، وسيعزف عازف القرب الملكي معزوفة جنائزية.
الساعة 16:45
تنتهي مراسم الجنازة ويغادر الملك وأفراد العائلة المالكة الكنيسة.
الساعة 19:30
في ذلك المساء، في قداس عائلي خاص، سيجري دفن الملكة مع زوجها الراحل دوق إدنبرة، في الكنيسة التذكارية للملك جورج السادس، الواقعة داخل كنيسة القديس جورج.