اليابان ذلك البلد المهدد دائمًا بالكوارث الطبيعية التي لا تلبث أن تهدأ حتى تعود لتضربه مرة أخرى بمختلف الأشكال، فعلى مدى قرون ماضية واجهت اليابان أكثر من كارثة، ما بين زلازل وبراكين وأعاصير، آخرها إعصار نانمادول الذي وقع مساء أمس ويستمر عدة أيام مقبلة.
قتلى وجرحى وخسائر بشبكات الكهرباء
منذ أمس والسلطات اليابانية تحذّر مواطنيها من الإعصار المدمر الذي يضرب الجزر اليابانية، مبتدءًا بـ منطقة "كيوشو" جنوب غرب البلاد، وحثت الحكومة مواطنيها المعرضين للإعصار على إخلاء منازلهم واتخاذ تدابيرهم واللجوء لمساكن الطوارئ.
Suffering of people with strong winds due to hurricane in #Japan#台風14号 #台風 #Nanmadol #storm #stormhour #hurricane #thunderstorm #Typhoon #typhoon #Japan #TyphoonNanmadol #日本 #Japanese pic.twitter.com/L8mv5Z1RWi— Siraj Noorani (@sirajnoorani) September 18, 2022
الإعصار الذي يتوقع أن تصل سرعة رياحه إلى 180 كيلومترًا في الساعة، مع هطول أمطار غزيرة على مدار اليوم وفي ساعات الليل، يغطي جميع أنحاء اليابان خلال الأيام المقبلة وفق توقعات الأرصاد اليابانية.
وحتى الآن خلَّف الإعصار قتيلين مع إصابات بلغت نحو 17 شخصًا، غير الأضرار التي ألحقها بشبكة الكهرباء والنقل.
زلزال فوكوشيما
ضرب زلزال بقوّة 7,3 درجة شرق اليابان منتصف مارس الماضي، شعر به سكان طوكيو وأسفر عن مقتل شخصين وإصابة العشرات، كما تسبب في تضرر شبكة الكهرباء في البلاد وانقطاعها عن مليوني منزل
زلزال شرق اليابان الكبير
في الـ11 من مارس عام 2011 ضرب اليابان زلزالٌ قوي بقوة 9 ريختر، تبعته تسونامي بارتفاع 14 مترًا، وخلَّف الزلزال مع موجات التسونامي أكثر من 15 ألف قتيل، كما دمر البنية التحتية لمنطقة توهوكو التي كانت أكثر المناطق تضررًا جراء الزلزال الذي لا يزال عالقا بذاكرة اليابانيين، ويعرفونه بزلزال شرق اليابان الكبير.
قال رئيس وكالة إعادة إعمار اليابان التي تقود عملية التعافي من كارثة زلزال وتسونامي عام 2011 إن كبار مسؤولي الوكالة سيزورون مقرات البعثات الأجنبية في طوكيو لعرض جهود التعافي في المنطقة التي نكبت بالكارثة.وتأتي هذه الحملة قبل انطلاق الألعاب الأولمبية والبارالمبية في طوكيو عام 2020. pic.twitter.com/CFo3L0JgPt— اليابان بالعربي (@nippon_ar) February 5, 2019
إعصار فيرا 1959
ضربت عاصفة مدمرة منطقة خليج إيسي على الساحل الجنوبي لليابان، متسببة في مقتل أكثر من 5 آلاف شخص وتشريد نحو 1.5 مليون آخرين.
زلزال كانتو العظيم 1923
ضرب إقليم كانتو الياباني زلزال مدمر بلغت قوته 7.9 ريختر، رافقته موجة رياح مصحوبة بحرائق، فتكونت أعاصير نارية التهمت جزءًا كبيرًا من المباني، تبع ذلك موجة تسونامي بلغ ارتفاعها نحو 12 مترًا،
تجمَّعت تلك الكوارث في وقت واحد على الإقليم، وأسفرت عن مقتل نحو 140 ألف شخص، مات منهم 40 ألفًا بسبب الحرائق، بالإضافة لتشريد نحو مليوني شخص وتدمير مدن بأكملها.
ثوران بركان بانداي 1888
عندما ثار بركان جبل بانداي الواقع في محافظة فوكوشيما عام 1888، دمر عديدًا من القرى المحيطة به، وقتل أكثر من 450 شخصًا، وتسبب في تشريد الآلاف هربًا من نيران البركان وسُحبه.