قالت صحيفة «ذي جارديان» البريطانية، إن "السكر" سيكون أولى معارك رئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس في البرلمان البريطاني.
وبحسب تقرير للصحيفة، تواجه خطة تراس لإلغاء ضريبة السكر وصناعة المشروبات الغازية عقبات قانونية وبرلمانية، وسط ردود فعل متزايدة.
خطة غير منطقية
لفت التقرير إلى أن خبراء الصحة يصفون خطة تراس بـ«الخطيرة» و«غير المنطقية».
ونقل عن مصادر برلمانية قولها: هناك علامة استفهام حول الكيفية التي يمكن بها لرئيسة الوزراء التغلب على عدد من العقبات الإجرائية القانونية والبرلمانية للتخلي عن ضريبة صناعة المشروبات الغازية.
وأضاف: ليس من الواضح ما هي الآلية التي يمكن أن تستخدمها تراس لإلغاء ضريبة السكر، والتي تم إقرارها في عام 2018 نتيجة إدراجها في قانون المالية لعام 2017.
وبحسب التقرير، فإن تراس من أشد المنتقدين لتدخل الدولة للترويج لأنماط حياة أكثر صحة، وقالت في السابق: إن الحكومة يجب ألا تخبر الناس بما يأكلونه.
قلق عميق
مضى التقرير قائلا: كشفت صحيفة «ذي جارديان» الأسبوع الماضي أن الحكومة كانت تجري مراجعة غير معلنة لاستراتيجية السمنة في إنجلترا التي كان من المتوقع أن تؤدي إلى سياسات مثل حظر إعلانات الوجبات السريعة على التلفزيون قبل الساعة 9 مساءً والتخلي عن عروض «اشتر واحدة واحصل على الأخرى مجانًا».
وأضاف: أعرب كبار الأطباء عن قلقهم العميق بشأن الخطة.
ولفت إلى وجود مخاوف من أن تراس مستعدة للتخلي عن ضريبة السكر التي تدخل للخزانة العامة 300 مليون جنيه إسترليني سنويًا، وأدت إلى خفض محتوى السكر في العديد من المشروبات الغازية بنسبة تصل إلى 30%، وهي المشروبات التي ارتبطت بتسوس الأسنان والسمنة ومرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.
وتابع: في العام الذي أعقب دخول الضريبة حيز التنفيذ، أدت إلى انخفاض بنسبة 10% في كمية السكر التي تستهلكها الأسر من خلال المشروبات الغازية، وفقًا لبحث ممول من مجلس البحوث الطبية العام الماضي.