أعلنت أوكرانيا أن القوات الروسية قصفت محطة للطاقة النووية في منطقة ميكولايف جنوب البلاد، وتعرضت مبانيها لأضرار، لكن تعمل مفاعلاتها بشكل طبيعي.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن صاروخًا روسيًا قويًا انفجر على بعد أقل من 900 قدم من المفاعلات في محطة بيفدينوكراينسك بجنوب أوكرانيا بعد منتصف ليل اليوم الاثنين، بما يشكل كارثة نووية محتملة.
شركة الطاقة النووية الوطنية الأوكرانية Energoatom أكدت أنه لم يكن هناك أي ضرر لمعدات السلامة الأساسية في المحطة، التي ظلت تعمل بكامل طاقتها، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات بشرية.
الانفجار تسبب في أضرار جسيمة حول محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية في المنطقة الصناعية المحيطة بالمجمع النووي، وقد أدى ذلك إلى إغلاق إحدى الوحدات الهيدروليكية بالمحطة نتج عنه انقطاع جزئي للتيار الكهربائي في المنطقة.
محطة بيفدينوكراينسك جنوب أوكرانيا
وأعلن بترو كوتين، رئيس شركة Energoatom، أنه في حين تم بناء المباني الخرسانية شديدة التحصين التي تضم مفاعلات نووية، فإن الانفجار الذي حدث يوم الاثنين كان قويًا بما يكفي لإلحاق الضرر بهياكل الاحتواء.
بينما قال كيريلو تيموشينكو نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني في بيان، إن الضربة تسببت في انقطاع قصير لثلاثة خطوط كهرباء في المحطة النووية لكن تمت إعادة توصيلها تلقائيًا.
تقع محطة بيفدينوكراينسك جنوب أوكرانيا، وهي ثاني أكبر محطة طاقة نووية عاملة في أوكرانيا، على بعد حوالي 300 ميل إلى الغرب من أكبر محطة للطاقة النووية زابوريزهزهيا، والتي تسيطر عليها القوات الروسية.
مستجدات الحرب الروسية الأوكرانية
من ناحية أخرى، صرح مارك ميلي الجنرال في الجيش الأمريكي من بولندا، بأن الحرب "لا تسير على ما يرام" بالنسبة لروسيا، مؤكدًا أن هذا قد يجعل ردود فعل موسكو غير متوقعة، وأن القوات الأمريكية في أوروبا بحاجة إلى الحفاظ على اليقظة.
وتزعم أوكرانيا أن فلاديمير بوتين الرئيس الروسي، يعتمد بشكل متزايد على قوات متطوعة مخصصة لعملياته القتالية في أوكرانيا، متجنبًا القيادة العسكرية العليا لبلاده بعد سلسلة من الانتكاسات في الأسابيع الأخيرة.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه مسؤول عسكري أوكراني، أن بلاده تتكبد خسائر فادحة في منطقة دونباس، وفقًا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وذكرت الصحيفة أن القوات الأوكرانية تتعرض إلى وابل عنيف من الضربات القوية من قبل الجيش الروسي، مما جعلها تتراجع وتنسحب من مواقعها.