السلوك الإيراني الذي يسعى من خلاله إلى زعزعة أمن العالم إجمالاً ومنطقة الشرق الأوسط على وجه التحديد وذلك عبر استمرار دعمه للميليشيات الإرهابية والجماعات الخارجة عن القانون، في سبيل أن تمضي في ارتكاب المزيد من الجرائم الخارجة عن القانون، سلوك يجد أثره في تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في تلك الدول العربية التي تتمركز فيها هذه الميليشيات مثل لبنان واليمن.. والتي باتت تعاني تدهور أوضاع المعيشة وانتشار الجريمة وانتفاء الأمن بسبب تلك الممارسات التخريبية للأذرع الإيرانية في المنطقة.
خرق الهدن وتعطيل مبادرات السلام شأن لا يستغرب من نظام طهران الذي يتخذ منهجية إرهابية تسيطر على كافة مخرجات سلوكه المباشر أو عبر ما يصدر من أذرعه الإرهابية.. ولعل ما أكده المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي، أن تعنت الحوثيين في محادثات عمّان الأخيرة أفشل جهود إطلاق جميع أسرى الحرب، وأن تعنت الحوثيين بملف الأسرى يتنافى مع القيم الدينية والمبادئ الإنسانية والأعراف القبلية، وأن التحالف يبذل مساعي حثيثة أمام تعنت الحوثيين لإطلاق جميع الأسرى ولم شمل العائلات، وأنه عرض على الحوثيين زيارة أسراهم ولم يجد منهم الجدية والعزيمة الصادقة.. ذلك السلوك من جماعة الحوثي التي تتلقى الدعم والتسليح من النظام الإيراني إنما هو سلوك يأتي كانعكاس طبيعي لما ترتكز عليه قيم النظام الداعم له، والذي يتخذ الحوثيين وبقية أذرعه في المنطقة كأداة لتحقيق مساعيه الخبيثة وأجنداته التخريبية الساعية لزعزعة الأمن واستقرار الإقليمي والدولي.
الدائر في تطورات الملف النووي الإيراني من فصول التسويف والتحايل التي يسعى من ورائها نظام طهران لأن يكسب الوقت لصالح امتلاكه سلاحا نوويا ليستمر في مساعي زعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، بالإضافة لما يصر عليه النظام من ممارسات تنافي كافة القوانين الدولية والأعراف الإنسانية من خلال ميليشياته الإرهابية، أمر يستدعي موقفا حاسما من قبل المجتمع الدولي لكي يقوم بمسؤولياته تجاه هذه الممارسات الإيرانية التي تقطع كل سبيل للاعتقاد بأن هذا النظام قادر على أن يكون جزءا طبيعيا من العالم بل هو مصدر التهديد الأول للبشرية.