قالت صحيفة «ذي هيل» الأمريكية إن وكالات الاستخبارات الروسية ستكون كبش فداء للهزيمة في خاركيف.
وبحسب مقال لـ «ويسلي كولب»، في الأيام الماضية توغَّلت القوات الأوكرانية بسرعة في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، وحرَّرت نقاطًا مهمة مثل إيزيوم وكوبيانسك وبالاكليا.
ضربة كبيرة
أضاف: استولت روسيا على هذه المناطق في الأسابيع الأولى من الحرب، وشكَّل استعادة كييف لها ضربة كبيرة لما يسمّى بـ«العملية العسكرية الخاصة» لروسيا.
وأردف: سواء كان ذلك بسبب الجهل الحقيقي بالتعزيزات الأوكرانية المتنامية أو القرارات الاستراتيجية رفيعة المستوى التي تومض بأن شيئًا ما على قدم وساق بالقرب من خاركيف، قرر القادة العسكريون الروس إعادة تمركز الآلاف من القوات من شرق أوكرانيا إلى إقليم خيرسون للدفاع ضد هجوم مضاد أوكراني.
أساليب بدائية
لفت إلى أنه حتى قبل الفشل بالقرب من خاركيف، أثبتت أجهزة الاستخبارات الروسية أنها غارقة في أساليب قديمة وبدائية في عصر المعلومات، لا سيّما في ما يتعلق بالاستخبارات مفتوحة المصدر.
ومضى يقول: لا يمكن أن يكون الفارق بين استخدام روسيا وأوكرانيا للمعلومات الاستخباراتية لدعم عملياتهما أكثر وضوحًا.
وتابع: في حين أن كييف كانت تتمتع بميزة القدرة على التفاعل مع المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها الولايات المتحدة لتخطيط عملياتها والقيام بأعمال الخداع الاستراتيجي، يبدو أن قوات موسكو كانت إما غير قادرة وإما غير راغبة في الاهتمام بمواردها الاستخباراتية، التي ربما تكون قد أشارت إلى حدوث اختراق أوكراني وشيك بالقرب من خاركيف.
إرادة المقاومة
وأردف: على الرغم من إنشاء شبكة واسعة من الجواسيس والمتعاونين حول أوكرانيا من المخابرات الروسية في الفترة التي سبقت اجتياحها، فإن أجهزة المخابرات الروسية فشلت بشكل ملحوظ في إيصال قراءة دقيقة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخصوص إرادة كييف في المقاومة.
ومضى يقول: بينما انتشرت الشائعات بأن مسؤولي جهاز الأمن الفيدرالي (FSB) المسؤولين عن تحليل أوضاع أوكرانيا قد اعتقلوا في الأيام الأولى من الحرب مع وضوح عدم نجاح الاجتياح، فربما ستكون هناك حملة واسعة النطاق لمعاقبة الشخصيات البارزة بجهاز المخابرات الروسي.
